و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه"(٦/ ١٩٤)، و (الحميديّ) في "مسنده"(١/ ٢٣٩)، و (أحمد) في "مسنده"(١/ ٢١٦ و ٢٢٠ و ٢٤٣ و ٢٨٣ و ٢٨٦)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٣/ ٨٢ - ٨٣)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٤/ ١٠٩)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط"(٧/ ٢٩٤)، و"الكبير"(٨/ ٢٠٨ و ١١/ ٤٢٢)، و (عبد بن حميد) في "مسنده"(١/ ٢٣٠)، و (ابن الجعد) في "مسنده"(١/ ١٣٠)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٧/ ١٤٩)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان استحباب التسمية والدعاء المذكور، والمحافظة على ذلك حتى في حالة الملاذّ، كالوقاع، وقد ترجم عليه الإمام البخاريّ - رحمه الله - في "كتاب الطهارة".
٢ - (ومنها): أن فيه الاعتصام بذكر الله تعالى، ودعائه من الشيطان، والتبرك باسمه، والاستعاذة به من جميع الأسواء.
٣ - (ومنها): أن فيه الاستشعارَ بأنه تعالى هو الميسِّر لذلك العمل الذي يستعيذ عليه، والمعين عليه.
٤ - (ومنها): أن فيه الحثّ على المحافظة على تسميته تعالى، ودعائه في كل حال لم يَنْهَ الشرع عنه، حتى في حال ملاذّ الإنسان.
وقال ابن بطال - رحمه الله -: فيه الحثّ على ذكر الله في كل وقت، على طهارة وغيرها، ورَدُّ قول من قال: لا يذكر الله تعالى إلا وهو طاهر، ومَن كَرِه ذِكْرَ الله تعالى على حالتين: على الخلاء، وعلى الوقاع، رُوي عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه كان لا يذكر الله إلا وهو طاهر، ورُوي مثله عن أبي العالية، والحسن، وروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه كَرِه أن يذكر الله تعالى على حالين: على الخلاء، والرجل يواقع أهله، وهو قول عطاء، ومجاهد، وقال مجاهد: يجتنب المَلَك الإنسان عند جماعه، وعند غائطه، قال ابن بطال: وهذا الحديث خلاف قولهم. انتهى (١).
٥ - (ومنها): أنّ فيه إشارةً إلى ملازمة الشيطان لابن آدم من حين خروجه