[تنبيه]: إنما أخرج المصنّف طريق عبد الرحمن بن بشر، مع أنه مقبول؛ لأنها متابعة لما سبق من الروايات، فتنبّه.
و"أبو سعيد" - رضي الله عنه - ذُكر قبله.
وقوله:(سُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَن الْعَزْلِ) السائل هو أبو سعيد، ومن معه من الصحابة - رضي الله عنه -، كما قال في الرواية السابقة:"فسألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
وقوله:(قَالَ مُحَمَّدٌ) هو ابن سيرين.
وقوله:(لَا عَلَيْكُمْ أَقْرَبُ إِلَى النَّهْيِ) يعني أنه يُفهم من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا عليكم" النهي عن فعل العزل، قال القرطبيّ بعد ذكره أن طائفة فهمت النهي عن العزل، ومنهم الحسن البصريّ، ومحمد بن سيرين، قال: وكأن هؤلاء فَهِموا من "لا" النهي عما سُئل عنه، وحذف بعد قوله:"لا"، فكأنه قال: لا تعزلوا، وقوله:"وعليكم ألا تفعلوا" تأكيد لذلك النهي.
وفهمت الطائفة الأخرى الإباحة، وكأنها جَعَلت جواب السؤال قوله:"لا عليكم ألا تفعلوا"، أي ليس عليكم جُناح في أن لا تفعلوا، وهذا التأويل أولى، وقد تقدّم وجه أولويّته قريبًا، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج - رحمه الله - المذكور أولَ الكتاب قال: