١ - (بَكْرُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) تقدّم في الباب الماضي.
٢ - (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) تقدّم قريبًا.
٣ - (عَمْرُو) بن دينار الأثرم الْجُمَحيّ المكيّ، ثقةٌ ثبتٌ [٤](ت ١٢٦)(ع) تقدم في "الإيمان" ٢١/ ١٨٤.
٤ - (عَطَاءُ) بن أبي رَبَاح أسلم القرشيّ مولاهم، أبو محمد المكيّ، ثقةٌ فقيهٌ فاضلٌ، كثير الإرسال [٣](ت ١١٤)(ع) تقدم في "الإيمان" ٨٣/ ٤٤٢.
والباقيان ذُكرا في الباب.
شرح الحديث:
(عَنْ عَمْرِو) بن دينار (عَنْ عَطَاءٍ) ابن أبي رَبَاح، وفي رواية للبخاريّ، عن علي ابن المدينيّ، حدّثنا سفيان، قال: قال عمروٌ، أخبرنا عطاء، سمع جابرًا - رضي الله عنه -، قال في "الفتح": هذا مما نَزَل فيه عمرو بن دينار، فإنه سمع الكثير من جابر - رضي الله عنه - نفسِهِ، ثم أدخل في هذا بينهما واسطة، وقد تواردت الروايات من أصحاب سفيان على ذلك، إلا ما وقع في "مسند أحمد" في النسخ المتأخرة، فإنه ليس في الإسناد عطاء، لكنه أخرجه أبو نعيم من طريق "المسند"، بإثباته، وهو المعتمد. انتهى (١).
(عَنْ جَابِرٍ) ابن عبد الله - رضي الله عنهما -، وفي رواية معقل الآتية:"عن عطاء، قال: سمعت جابرًا"(قَالَ: كُنَّا نَعْزِلُ) أي نُنزل المنيّ خارج الفرج (وَالْقُرْآنُ يَنْزِلُ) جملة في محلّ نصب على الحال من الفاعل (زَادَ إِسْحَاقُ) بن إبراهيم شيخه الثاني، وقوله:(قَالَ سُفْيَانُ) مفعول "زاد" محكيّ؛ لقصد لفظه (لَوْ كَانَ شَيْئًا يُنْهَى) بالبناء للمفعول (عَنْهُ، لَنَهَانَا عَنْهُ الْقُرْآنُ) أي لو كان حرامًا لنزل القرآن بتحريمه، قال الحافظ - رحمه الله -: قوله: "قال سفيان. . . إلخ" هذا ظاهر في أن سفيان قاله استنباطًا، وأوهم كلام صاحب "العمدة"، ومن تبعه أن هذه الزيادة من نفس الحديث، فأدرجها، وليس الأمر كذلك، فإني تتبعته من المسانيد،