للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجال هذا الإسناد: سبعة:

وكلّهم ذُكروا في الباب، والبابين قبله، و"إسحاق بن إبراهيم الْحَنْظليّ" هو: ابن راهويه، و"ابن أبي عمر" هو: محمد بن يحيى بن أبي عمر الْعَدَنيّ، و"عبد الوهّاب الثقفيّ" هو: ابن عبد المجيد، و"أيوب" هو: السختيانيّ، و"ابن أبي مُليكة" هو: عبد الله بن عُبيد الله بن أبي مُليكة زُهير بن عبد الله، و"القاسم" هو: ابن محمد بن أبي بكر الصدّيق.

وقوله: (تَعْنِي ابْنَةَ سُهَيْلٍ) وفي بعض النسخ: "تعني سهلة بنت سُهيل"، العناية من بعض الرواة.

وقوله: (تَحْرُمِي عَلَيْهِ) بالجزم على أنه جواب الأمر، أي تصيري حرامًا عليه بذلك الرضاع.

وقوله: (وَيَذْهَبِ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ) و"يذهب" بالجزم عطفًا على "تحرمي"، وكُسرت الباء لالتقاء الساكنين، يعني يذهب بسبب إرضاعك له ما وقع في نفس أبي حذيفة من الغيرة.

والحديث من أفراد المصنّف، وقد مضى البحث فيه مستوفًى في الحديث الماضي، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج - رحمه الله - المذكور أولَ الكتاب قال:

[٣٦٠٢] (. . .) - (وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، وَاللَّفْظُ لِابْنِ رَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَهُ، أَن عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، جَاءَت النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ سَالِمًا - لِسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ - مَعَنَا، فِي بَيْتِنَا، وَقَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ، وَعَلِمَ مَا يَعْلَمُ الرِّجَالُ، قَالَ: "أَرْضِعِيهِ، تَحْرُمِي عَلَيْهِ". قَالَ: فَمَكَثْتُ سَنَةً، أَوْ قَرِيبًا مِنْهَا، لَا أُحَدِّثُ بِهِ، وَهِبْتُهُ (١)، ثُمَّ لَقِيتُ الْقَاسِمَ، فَقُلْتُ لَهُ: لَقَدْ حَدَّثْتَنِي حَدِيثًا مَا حَدَّثْتُهُ بَعْدُ، قَالَ: فَمَا هُوَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ: فَحَدِّثْهُ عَنِّي، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْنِيهِ).


(١) وفي نسخة: "رَهِبْتُهُ".