للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف - رحمه الله -.

٢ - (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الجماعة.

٣ - (ومنها): أنهم ما بين مدنيّ، وهو جابر، ومكيّ، وهو عطاء، وكوفيين، وهم الباقون.

٤ - (ومنها): أن فيه جابرًا - رضي الله عنه - من المكثرين السبعة، روى (١٥٤٠) حديثًا، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنْ عَطَاءِ) بن أبي رباح، أنه قال: (أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) - رضي الله عنهما - (قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً) امرأة اسمها - كما قال ابن سعد - سهلة بنت مسعود بن أوس بن مالك الأنصاريّة الأوسيّة (فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَقِيتُ) بكسر القاف، من باب فَرِح يَفْرَحُ (النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: "يَا جَابِرُ تَزَوَّجْتَ؟ ") بتقدير همزة الاستفهام، أي: أتزوّجت؟ وفي رواية للنسائيّ: "يا جابر هل أصبت امرأةً بعدي. . ."، وفي رواية الشعبيّ، عن جابر الآتية: قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة، فلما أقبلنا تعجلت على بعير لي قَطُوف، فلحقني راكب خلفي، فنَخَسَ بعيري بعَنَزَة معه، فانطلق بعيري، كأجود ما أنت راء من الإبل، فالتفتّ، فإذا أنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "ما يُعْجِلك يا جابر؟ "، قلت: يا رسول الله كنت حديث عَهْدٍ بعُرْس، فقال: "أبكرًا تزوجتها أم ثيبًا؟ "، قال: قلت: بل ثيبًا، قال: "فهلا جارية تلاعبها، وتلاعبك؟ "، قال: فلما قدمنا المدينة ذهبنا لندخل، فقال: "أَمْهِلوا حتى تدخلوا ليلًا" - أي عشاء - "كي تمتشط الشَّعِثَة، وتَسْتَحِدَّ الْمُغِيبة - قال: وقال -: إذا قَدِمتَ، فالكيس الكيس".

(قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: "بِكْرٌ، أَمْ ثَيِّبٌ؟) وفي بعض النسخ: "أبكرٌ، أم ثيّبٌ؟ "، وهو خبر لمحذوف، أي أهي بكرٌ. . . إلخ.

و"البكر": خلاف الثيّب، رجلًا كان أو امرأةً، وهو الذي لم يتزوّج، وجمعه أبكار، مثلُ حِمْلٍ وأحمال.