ويمكن أن يقال: مسرعات إلى ما يُرضيك، ذاهبات فيه، فلا يشتغلن بسوى ذلك؛ لأن من ساح في الأرض، فقد ذهب فيها، وانقطع إلى غيرها {ثَيِّبَاتٍ} جمع ثيّب، قيل: يعني بذلك آسية امرأة فرعون {وَأَبْكَارًا}[التحريم: ٥] جمع بكر، قيل: يعني بذلك مريم، وفيه نظرٌ، وبُعدٌ، قال: وما ذكرناه في هذه الآية إشارة إلى المختار، والأقوال فيها أكثر مما ذكرنا، فلنقتصر على هذا القدر. انتهى كلام القرطبيّ - رحمه الله - (١)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عائشة - رضي الله عنها - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنف) هنا [٣/ ٣٦٧٨ و ٣٦٧٩ و ٣٦٨٠](١٤٧٤)، و (البخاريّ) في "التفسير"(٤٩١٢) و"الطلاق"(٥٢٦٨)، و (أبو داود) في "الأشربة"(٣٧١٤)، و (النسائيّ) في "المجتبى" في "عشرة النساء"(٣٤٠٩) و"الطلاق"(٣٤٤٩) و"الأيمان والنذور"(٣٨٢٣) وفي "الكبرى"(٨٩٠٦) و"الطلاق"(٥٦١٤) و"الأيمان والنذور"(٤٧٣٧) و"التفسير"(١١٦٠٨)، و (أحمد) في "مسنده"(٦/ ٢٢١)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(٨/ ٣٠٠)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٣/ ٣٥٨)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٤/ ١٥٥)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٧/ ٣٥٣ و ٣٥٤) و"الصغرى"(٦/ ٣٤٨) و"المعرفة"(٥/ ٤٨٨)، وفوائد الحديث، ستأتي في الحديث التالي - إن شاء الله تعالى - والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال: