بنت قيس، فحدّثت أن زوجها طلقّها طلاقًا بائنًا، قالت: فلما انقضت عدّتي خطبني معاوية، وأبو الجهم، فذكرت ذلك لرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال:"أما معاوية فرجل لا مال له، وأما أبو الجهم فرجل شديد على النساء"، قال (١): فخطبني أسامة بن زيد، فتزوجته، فبارك الله لي في أسامة. انتهى، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّل الكتاب قال:
١ - (حَسَنُ بْنُ صَالِحِ) بن صالح بن حيّ، وهو حيّان بن شُفيّ الْهَمْدانيّ الثوريّ الكوفيّ، ثقةٌ فقيهٌ عابدٌ، رُمي بالتشيّع [٧](ت ١٩٩)(بخ م ٤) تقدم في "صلاة المسافرين وقصرها" ١٧/ ١٧١٤.
٢ - (السُّدِّيُّ) - بضمّ الدال المهملة، وتشديد الياء - إسماعيل بن عبد الرَّحمن بن أبي كريمة، أبو محمد الكوفيّ، صدوق يَهِم، ورُمي بالتشيّع [٤](ت ١٢٧)(م ٤) تقدم في "صلاة المسافرين وقصرها" ٨/ ١٦٤٠.
٣ - (الْبَهِيُّ) - بفتح الموحدة، وكسر الهاء، وتشديد الياء - اسمه: عبد الله مولى الزبير الكوفيّ، يقال: اسم أبيه يسار، صدوقٌ يُخطئ [٣](بخ م ٤) تقدم في "الحيض" ٢٩/ ٨٣٢.
والباقون ذُكروا في الباب.
والحديث من أفراد المصنّف، وقد مضى البحث فيه، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.