للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المهاجرات، ووقع في رواية لابن إسحاق، عند أحمد: "سُبيعة بنت أبي برزة الأسلميّ"، قال الحافظ: فإن كان محفوظًا، فهو أبو برزة آخر غير الصحابيّ المشهور، وهو إما كنية للحارث، والد سبيعة، أو نُسبت في الرواية المذكورة إلى جدّ لها. انتهى (١).

(فَيَسْأَلَهَا حَدِيثَهَا، وَعَمَّا قَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، حِينَ اسْتَفْتَتْهُ، فَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الله، إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، يُخْبِرُهُ أَنَّ سُبَيْعَةَ أَخْبَرَتْهُ؛ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ بْنِ خَوْلَةَ) بفتح الخاء المعجمة، وسكون الواو، ويقال: سعد بن خَوْليّ، بفتح الخاء، وسكون الواو، وكسر اللام، وتشديد التحتانيّة (٢)؛ أي: كانت زوجًا له (وَهُوَ في في عَاصَ بْنِ لُؤَيٍّ) أي: عِدادهم، وذكر ابن إسحاق أنه كان حليفًا لهم، ثم لأبي رُهم بن عبد العزّى منهم، وقيل: كان من الفُرس الذين نزلوا اليمن (٣).

وقال النوويّ: قوله: "في بني عامر" هكذا هو في النسخ: "في بني عامر" بـ "في"، وهو صحيحٌ، ومعناه: ونسبه في بني عامر؛ أي: هو منهم. انتهى (٤)، ولفظ النسائيّ: "وهو من بني عامر بن لُؤيّ".

وفي "الإصابة": سعد بن خولة القرشيّ العامريّ، من بني مالك بن حِسْل بن عامر بن لُؤيّ. وقيل: من حلفائهم، وقيل: من مواليهم، قال ابن هشام: هو فارسيّ من اليمن، حالف بني عامر، ذكره موسى بن عُقبة، وابن إسحاق، وغيرهما في البدريين، وله ذكر في "الصحيحين" من حديث سعد بن أبي وقّاص - رضي الله عنه -، حيث مرض بمكة، فقال النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لكن البائس سعد بن خولة، يرثي له رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) أن مات بمكة". انتهى (٥).

(وَكَانَ) سعد هذا (مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا) أي: غزوة بدر (فَتُوُفِّيَ عَنْهَا) بالبناء


(١) "الفتح" ١٢/ ٢٠٨.
(٢) قال في "الفتح": واتّفقوا على سكون الواو، وأغرب ابن التين، فحكى عن القابسيّ فتحها. انتهى.
(٣) راجع: "الفتح" ٦/ ٦٧٦ "كتاب الوصايا" رقم (٢٧٤٢).
(٤) "شرح النوويّ" ١٠/ ١١٠.
(٥) "الإصابة في تمييز الصحابة" ٤/ ١٣٩.