للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِلَى السُّلْطَانِ أَشْيَاءَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ؛ إِرَادَةَ أَنْ يُسْمِعَهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ").

رجال هذا الإسناد: تسعة:

١ - (مِنْجَابُ (١) بْنُ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ) أبو محمد الكوفيّ، ثقةٌ [١٠] (٢٣١) (م فق) تقدم في "الإيمان" ٤١/ ٢٧٣.

٢ - (ابْنُ مُسْهِرٍ) هو: عليّ بن مُسْهِر القرشيّ الكوفيّ، قاضي الْمَوْصِل، ثقة، له غرائب بعدما أضرّ [٨] (ت ١٨٩) (ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٦.

وأما ("أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ")، واسمه عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، و"أَبُو مُعَاوِيَةَ"، واسمه محمد بن خازم، و"وَكِيع" بن الجرّاح، و"الْأَعْمَشُ" سليمان بن مهران، فقد تقدّموا في الباب الماضي، والباقون ذكروا في السند الماضي.

وقوله: (إِلَى السُّلْطَانِ) تقدّم أنه عثمان بن عفّان - رضي الله عنه -.

وقوله: (إِرَادَةَ أَنْ يُسْمِعَهُ) بنصب إرادة على أنه مفعول لأجله، كما قال في "الخلاصة":

يُنْصَبُ مَفْعُولًا لَهُ الْمَصْدَرُ إِنْ … أَبَانَ تَعْلِيلًا كَـ "جُدْ شُكْرًا وَدِنْ"

وقوله: ("قَتَّاتٌ") بوزن نَمَّام، ومعناه. قال ابن الأثير: الْقَتَّاتُ: هو النّمّام، يقال: قَتَّ الحديثَ يقُتُّهُ - أي من باب نصر -: إذا وّره، وهيّأه، وسَوّاهُ، وقيل: النّمّام: الذي يكون مع القوم يتحدّثون، فيَنِمُّ عليهم، والْقَتَّاتُ: الذي يَتَسَمَّعُ على القوم، وهم لا يعلمون، ثم يَنِمُّ، والْقَسَّاسُ: الذي يَسْأَلُ عن الأخبار، ثم يَنُمُّها. انتهى (٢).

وقال في "القاموس": "الْقَتُّ": نَمُّ الحديث، كالتَّقْتِيت، والْقَتْقَتَةِ والْقِتِّيتَى، وقال أيضًا: ورجلٌ قَتَّاتٌ وقَتُوتٌ، وقِتِّيتَى: نَمَّامٌ، أو يَسَّمَّعُ أحاديث الناس من حيثُ لا يعلمون، سواءٌ نَمَّهَا، أم لم يَنُمَّها. انتهى (٣)، وتمام شرح


(١) بكسر الميم، وسكون النون، ثم جيم، ثم ألف، ثم موحّدة.
(٢) "النهاية" ٤/ ١١.
(٣) "القاموس المحيط".