٤ - (ومنها): بيان فضل الصدق، والحثّ عليه، وأنه سبب لبركة كسب العبد.
٥ - (ومنها): ذمّ الكذب، والحثّ على تركه، وأنه سبب لذهاب البركة من كسب العبد.
٦ - (ومنها): بيان أن عمل الآخرة يُحَصّل خيري الدنيا والآخرة، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتصل الى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
[٣٨٥٣]( … ) - (حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ أَبِي التَّيَّاح، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحَارِث، يُحَدِّثُ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِمِثْلِهِ). قالَ مُسْلِمُ بن الحَجَّاج: وُلدَ حَكِيمُ بن حِزَامٍ في جَوْفِ الكَعْبَة، وعاشَ مائِةً وعِشْرينَ سنةً.
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (هَمَّامُ) بن يحيى بن دينار الْعَوذيّ، أبو عبد الله، أو أبو بكر البصريّ، ثقةٌ [٧](ت ٤ أو ١٦٥)(ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٧٠.
٢ - (أبو التَّيَّاحِ) يزيد بن حُميد الضُّبَعيّ البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ [٥](ت ١٢٨)(ع) تقدم في "الطهارة" ٢٧/ ٦٥٩.
والباقون ذُكروا قبله.
[تنبيه]: رواية أبي التيّاح، عن أبي الخليل هذه لم أجد من ساقها بتمامها، فليُنظر، والله تعالى أعلم.
وقوله:(قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاج) صاحب الكتاب: (وُلِدَ) بالبناء للمفعول (حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ) - رضي الله عنه - (فِي جَوْفِ الكَعْبَةِ) أي: داخل الكعبة، وذلك أن أمه دخلت الكعبة في نسوة من قريش، وهي حاملٌ، فأخذها الطلق، فولدته فيها، وذلك قبل عام الفيل بثلاث عشرة سنةً، وليس له في ذلك مشارك، لا في جاهليّة، ولا في إسلام، وما في "المستدرك" من أن عليًّا - رضي الله عنه - وُلد في الكعبة ضعيف (١)، وإلى ذلك أشار السيوطيّ - رحمه الله - في "ألفية الحديث" حيث قال: