١ - (قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) الثقفيّ، أبو رجاء الْبَغلانيّ، ثقةٌ ثبتٌ [١٠](ت ٢٤٠)(ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٠.
٢ - (أَبُو الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأسديّ مولاهم المكيّ، صدوق يُدلّس [٤](ت ١٢٦)(ع) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٩.
والباقون ذُكروا قبله، وقبل باب.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من رباعيّات المصنّف - رحمه الله -، وهو (٢٦٤) من رباعيّات الكتاب.
وقوله:(دَخَلَ عَلَى أُمِّ مُبَشَّرٍ الأنصَارِيّة) قال الحافظ أبو عليّ الجيّانيّ - رحمه الله - بعد أن ساق حديث مسلم هذا بلفظ:"أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - دخل على أمّ بشر الأنصاريّة"، ما نصّه: هكذا في رواية أبي العلاء بن ماهان: "أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - دخل على أم بشر"، وكذلك فِي حديث الليث بن سعد في ديوان "مسنده".
وعند أبي أحمد الجلوديّ عن جابر - رضي الله عنه - قال:"دخل النبيّ - صلى الله عليه وسلم - على أم مبشّر"، وفي النسخة عن أبي سعيد السجزيّ، وأبي العبّاس الرازيّ:"دخل على أم معبد، أو أم مبشّر" على الشكّ، وكذلك كان في نسخة شيخنا أبي العبّاس الدلائيّ:"أم معبد، أو أم مبشّر" على الشك، والمحفوظ في حديث الليث بن سعد:"أمّ بشر"، حدّثنا حَكَم بن محمد، نا أبو بكر بن إسماعيل، نا محمد بن زبان، قال: أنا محمد بن رُمح، قال: أنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر؛ أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - دخل على أم بشر الأنصاريّة في نخل لها، فقال لها النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "من غَرَس هذا النخل؟ أمسلم، أم كافر؟ فقالت: مسلم، فقال: "لا يغرس مسلم غرسًا، ولا يزرع زرعًا، فيأكل منه إنسان، ولا دابّة، ولا شيء، إلا كانت له صدقةً".
ذكر مسلم من حديث ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن جابر قال: أخبرتني أم مبشّر أنها سمعت النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يقول عند حفصة: "لا يدخل النار من أصحاب الشجرة أحدٌ" (١).
(١) أخرجه مسلم في "كتاب فضائل الصحابة" برقم (٢٤٩٦) رقم محمد فؤاد، ولفظه: "لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها".