للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٤ - (حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ) تقدَّم قبل بابين.

و"يحيى بن سعيد" الأنصاريّ ذُكر قبله.

وقوله: (كُلُّ هَؤُلَاءِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ) أي: كلّ هؤلاء السبعة، وهم: هُشيم بن بشير، والليث بن سعد، وحمّاد بن زيد، وسفيان بن عيينة، وعبد الوهّاب الثقفي، ويحيى بن سعيد القطّان، وحفص بن غياث رووا هذا الحديث عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ بمعنى حديث زُهير بن معاوية المذكور قبله عنه.

وقوله: ("أَيُّمَا امْرِئٍ فُلِّسَ") بضم الفاء، وتشديد اللام المكسورة، مبنيًّا للمفعول، يقال: فَلَّسه القاضي تفليسًا: حكم عليه بالإفلاس، قاله المجد - رَحِمَهُ الله - (١).

وفي بعض النسخ: "أيما امرئ أفلس" بالهمزة رباعيًّا، وهو مبنيٌّ للفاعل، يقال: أفلس الرجل: إذا لم يبق له ما لم، كأنَّما صارت دراهمه فُلُوسًا، أو صار بحيث يقال: ليس معه فَلْسٌ، قاله المجد - رَحِمَهُ الله - (٢).

وكلمة "ما" في "أيّما" زائدة؛ لزيادة الإبهام، و "امرئ" مجرور بالإضافة.

[تنبيه]: رواية هُشيم، عن يحيى الأنصاريّ، ساقها الإمام أحمد في "مسنده" ٢/ ٢٢٨ فقال:

(٧١٢٤) - حدّثنا عبد الله، حدّثني أبي، ثنا هشيم، ثنا يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد، يعني ابن عمرو بن حزم، عن عمر بن عبد العزيز، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من وجد عين ماله عند رجل، قد أَفْلَس، فهو أحقّ ممن سواه". انتهى.

ورواية الليث بن سعد، عن يحيى الأنصاريّ، ساقها ابن ماجه في "سننه" ٢/ ٧٩٠ فقال:

(٢٣٥٨) - وحدّثنا محمد بن رُمْح، أنبأنا الليث بن سعد، عن يحيى بن


(١) راجع: "القاموس المحيط" ٢/ ٢٣٨.
(٢) راجع: "القاموس المحيط" ٢/ ٢٣٨.