و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٦/ ١٥ و ١٦ و ١٥١ و ١٥٢) و"الصغرى"(٥/ ٤٥٥) و"المعرفة"(٤/ ٥٣٤ و ٥٣٥)، و (البغويّ) في "شرح السنة"(١٦٦٨)، وفوائد الحديث تقدّمت في شرح حديث جابر - رضي الله عنه - قبله، والله تعالى أعلم بالصواب، واليه المرجع والمآب.
وبالسند المتصل إلى المؤلف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
وقوله: ("لَا تَمْنَعُوا فَضْلَ الْمَاءِ لِتَمْنَعُوا بِهِ الْكَلأَ") وفي اللفظ التالي: "لا يباع فضل الماء؛ ليباع به الكلأ"، قال القرطبي - رحمه الله -: معناه - والله أعلم -: أن الإنسان السَّابق للماء الذي في الفيافي إذا منعه من الماشية، فقد منع الكلأ،
(١) قال الجامع عفا الله عنه وعن والديه: هذا الحديث نهاية الألف الرابع، وقد انتهيت منه - بحمد الله تعالى وتوفيقه - بعد المغرب ليلة السبت ٣/ ٣/ ١٤٣٠ هـ الموافق ٢٨ فبراير ٢٠٠٩ م، وكانت المدّة التي بين نهاية الألف الثالث الماضي، ونهاية الألف الرابع هذا تسعة أشهر، وأربعة وعشرين يومًا، وذلك لأني انتهيت من الألف الثالث، ودخلت في الرابع ٩/ ٥/ ١٤٢٩ هـ وهذا من عظيم فضل الله تعالى عليّ، وحسن توفيقه، الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، مباركًا عليه، كما يحبّ ربنا ويرضي، سبحانك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك، وأتوب إليك.