غنم، أو ماشية، فقيل لابن عمر: إن أبا هريرة يقول: أو كلب زرع، فقال ابن عمر: إن لأبي هريرة زرعًا".
وفي حديث جابر - رضي الله عنه -: "أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتل الكلاب، حتى إن المرأة تَقْدَم من البادية بكلبها، فتقتله، ثم نَهَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتلها، وقال: عليكم بالأسود البهيم، ذي النقطتين، فإنه شيطان".
وفي حديث عبد الله بن المغَفَّل - رضي الله عنه -: "قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتل الكلاب، ثم قال: ما بالُهُمْ وبالُ الكلاب؟ ثم رَخَّص في كلب الصيد، وكلب الغنم"، وفي رواية له: "في كلب الغنم، والصيد، والزرع".
وفي حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -: "من اقتنى كلبًا إلا كلب ماشية، أو ضارٍ، نَقَصَ من عمله كلَّ يوم قيراطان"، وفي رواية: "ينقص من أجره كل يوم قيراط".
وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "من اقتنى كلبًا ليس بكلب صيد، ولا ماشية، ولا أرض، فإنه يَنْقُصُ من أجره قيراطان كلَّ يوم"، وفي رواية له: "انتقص من أجره كلَّ يوم قيراط".
وفي حديث سفيان بن أبي زُهير: "من اقتنى كلبًا لا يُغني عنه زرعًا، ولا ضرعًا نَقَصَ من عمله كلَّ يوم قيراط".
[تنبيه]: سبب أمره - صلى الله عليه وسلم - بقتل الكلاب هو ما سيأتي للمصنّف في "كتاب اللباس" من حديث عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: واعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جبريل في ساعة يأتيه فيها، فجاءت تلك الساعة، ولم يأته، وفي يده عصًا، فألقاها من يده، وقال: "ما يُخلف الله وعده، ولا رُسُله"، ثم التفت، فإذا جِرْوُ كلب تحت سريره، فقال: "يا عائشة متى دخل هذا الكلب ها هنا؟ "، فقالت: والله ما دَرَيت، فأمَر به، فأُخرج، فجاء جبريل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "واعدتني، فجلستُ لك، فلم تأت"، فقال: منعني الكلب الذي كان في بيتك، إنا لا ندخل بيتًا فيه كلب، ولا صورة".
وعن ميمونة - رضي الله عنها -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصبح يومًا واجمًا، فقالت ميمونة: يا رسول الله لقد استنكرتُ هيئتك منذ اليوم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن جبريل كان وعدني أن يلقاني الليلةَ، فلم يلقني، أَمَ والله ما أخلفني، قال: فظلَّ