٦ - (بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ) مولى ابن الحضرميّ المدنيّ، ثقةٌ عابدٌ جليلٌ [٢](ت ١٠٠)(ع) تقدم في "الصلاة" ٣١/ ١٠٠١.
٧ - (مَعْمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بن نافع بن نَضْلة بن عوف بن عُبيد بن عُويج بن عَدِيّ بن كعب بن لؤيّ بن غالب القرشيّ، وهو معمر بن أبي معمر، وقيل غير ذلك في نسبه.
أسلم قديمًا، وهاجر إلى الحبشة.
رَوَى عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وعن عمر بن الخطاب، وعنه سعيد بن المسيِّب، وبُسر بن سعيد، وعبد الرحمن بن جُبير المصريّ، وعبد الرحمن بن عقبة العدويّ مولاه.
قال ابن عبد البرّ: كان من شيوخ بني عديّ.
وجاء أنه حَلَق رأس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع.
أخرج له المصنّف، وأبو داود، والترمذيّ، وابن ماجه، وله في هذا الكتاب حديثان فقط، برقم (١٥٩٢)، و (١٦٠٥): "من احتكر فهو خاطئ"، وأعاده بعده.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أن نصفه الأول مسلسلٌ بالمصريين، ونصفه الثاني بالمدنيين، ومسلسلٌ بالتحديث والإخبار، وفيه رواية تابعيّ، عن تابعي، وأن صحابيّه -رضي الله عنه- من المقلّين من الرواية، ليس له في الكتب الستة إلا الحديثان المذكوران في ترجمته، راجع:"تحفة الأشراف"(١).
شرح الحديث:
(عَنْ مَعْمَرِ) بفتح الميمين، بينهما عين مهملة ساكنة (ابْنِ عَبْدِ اللهِ) -رضي الله عنه- (أنَّه أَرْسَلَ غُلَامَهُ)؛ أي: خادمه، قال صاحب "التنبيه": لا أعرف اسم هذا الغلام. انتهى. (بِصَاعِ قَمْحٍ) بفتح القاف، وسكون الميم، آخره حاء مهملة: هو البرّ (فَقَالَ: بِعْهُ، ثمَّ اشتَرِ بِهِ)؛ أي: بثمنه (شعِيرًا، فَذَهَبَ الْغُلَامُ، فَأَخَذَ