للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والباقيان ذُكرا قبله.

[تنبيه]: رواية الليث، عن عُقيل عن الزهريّ، ساقها البخاريّ رحمه الله في "صحيحه"، فقال:

(٢١٧٦) - حدّثنا يحيى بن بكرٍ، حدّثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يؤتى بالرجل المتوفَّى عليه الدَّين، فيسأل: "هل ترك لدينه فضلًا؟ "، فإن حُدَّث أنَّه ترك لدينه وفاءً صَلَّي، وإلا قال للمسلمين: "صلوا على صاحبكم"، فلما فتح الله عليه الفتوح قال: "أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن تُوُفِّي من المؤمنين، فترك دينًا فعليَّ قضاؤه، ومن ترك مالًا فلورثته". انتهى.

وأما رواية ابن أبي ذئب، فساقها الإمام أحمد بن حنبل في "مسنده" (٢/ ٢٩٠) فقال:

(٧٨٨٦) - حدثنا يزيد (١)، أنا ابن أبي ذئب، عن الزهريّ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا شَهِد جنازةً سأل: "هل على صاحبكم دين؟ "، فإن قالوا: نعم، قال: "هل له وفاءً؟ "، فإن قالوا: نعم، صلى عليه، وإن قالوا: لا، قال: "صلوا على صاحبكم"، فلما فتح الله -عَزَّوَجَلَّ - عليه الفتوح قال: "أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن ترك دينًا فعليَّ، ومن ترك مالًا فلورثته". انتهى.

وأما رواية ابن أخي الزهريّ، عن الزهريّ، فلم أجد من ساقها، فليُنظر، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

وبالسند المتّصل إلى المؤلِّف رحمه الله أَوَّل الكتاب قال:

[٤١٥٣] ( … ) - (حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدثَنَا شَبَابَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنْ عَلَى الأَرْضِ مِنْ مُؤْمِنٍ، إِلَّا أَنَا (٢) أَوْلَى النَّاسِ بِهِ، فَأيُّكمْ مَا تَرَكَ دَيْنًا، أَوْ ضَيَاعًا، فَأَنَا مَوْلَاهُ، وَأَيُّكُمْ تَرَكَ مَالًا، فَإِلَى الْعَصَبَةِ مَنْ كَانَ").


(١) هو: ابن هارون.
(٢) وفي نسخة: "إلَّا وأنا".