رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ) تقدّم قبل باب.
٢ - (شَبَابَةُ) بن سَوَار، تقدّم أيضًا قبل باب.
٣ - (وَرْقَاءُ) بن عُمر اليشكريّ، أبو بشر الكوفيّ، نزيل المدائن، صدوقٌ، في حديثه عن منصور لينٌ [٧] (ع) تقدّم في "الصلاة" ٣١/ ٩٩٩.
٤ - (أَبُو الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان القرشيّ مولاهم، أبو عبد الرَّحمن المدنيّ، ثقةٌ فقيهٌ [٥] (ت ١٣٠) أو بعدها (ع) تقدَّم في "المقدمة" ٥/ ٣٠.
٥ - (الأَعْرَجُ) عبد الرَّحمن بن هُرمُز القرشيّ مولاهم، أبو داود المدنيّ، ثقةٌ فقيهٌ [٣] (ت ١١٧) (ع) تقدّم في "الإيمان" ٢٣/ ١٩٢.
و"أبو هريرة -رضي الله عنه-" ذُكر قبله.
شرح الحديث:
قوله: (إِنْ عَلَى الأَرْضِ) "إن" -بكسر الهمزة، وسكون النون-: نافية؛ أي: ليس على الأرض.
وقوله: (مِنْ مُؤْمِنٍ) "من" زائدة بعد النفي، كما قال في "الخلاصة":
وَزِيدَ فِي نَفْي وَشِبْهِهِ فَجَرّ … نَكِرَةً كَمَا لِبَاغٍ مِنْ مَفَرّْ
وقوله: (إِلَّا أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِهِ) وفي بعض النسخ: "وأنا أولى الناس به" بالواو.
وقوله: (فَأَيُّكُمْ مَا تَرَكَ) "ما" زائدة لتأكيد التعميم.
وقوله: (أَوْ ضَيَاعًا) -بفتح الضاد المعجمة، وتخفيف التحتانيّة-: المراد بهم العيال المحتاجون الضائعون، قال الخطّابيّ رحمه الله: الضَّيَاع، والضَّيْعَة هنا: وصف لورثة الميت بالمصدر؛ أي: ترك أولادًا، أو عيالًا ذوي ضَيَاع؛ أي: لا شيء لهم، والضَّيَاع في الأصل مصدر من ضاع، ثم جُعِل اسمًا لكل ما يُعَرَّض للضَّيَاع. انتهى (١).
وقال القرطبيّ رحمه الله: قوله: "ضياعًا" بفتح الضاد لا غير، وهو ما يحتاج
(١) راجع: "شرح النوويّ" ١١/ ٦١.