ورَوَى عنه بنوه: عبد الله، وعبيد الله، وعبيد، وزيد بن رَبَاح، والزهري، وبكير بن الأشجّ، وعمران بن أبي أنس، وأبو بكر بن حزم، وغيرهم.
قال حجاج عن شعبة: كان الأغر قاصًّا من أهل المدينة، وكان رضًا، وقال الواقدي: سمعت ولده يقولون: لَقِي عمر بن الخطاب، ولا أُثبت ذلك عن أحد غيرهم، وكان ثقةً، قليل الحديث، وقال عبد الغني بن سعيد في "الإيضاح": سلمان الأغر مولى جهينة هو أبو عبد الله الأغر الذي رَوَى عنه الزهريّ، وهو أبو عبد الله المدني، مولى جهينة، وهو أبو عبد الله الأصبهاني الأغر، وهومسلم المديني الذي يُحدّث عنه الشعبي، وقال قوم: هو الأغر، أبو مسلم الذي يَروِي عنه أهل الكوفة، وقال ابن أبجر: هو الأغر بن سُليك، ولا يصح ذلك، الأغر بن سُليك آخر. انتهى، ومسلم المديني الذي يروي عنه الشعبي آخر، وكذا الأغر أبو مسلم الذي يروي عنه أهل الكوفة، وأن حديثه عند أهلها، دون أهل المدينة، وهو مولى أبي هريرة وأبي سعيد، وهذا مولى جهينة، والله أعلم.
وممن فرق بينهما البخاري، ومسلم، وابن المديني، والنسائي، وأبو أحمد الحاكم، وغيرهم، والأغر أبو عبد الله هذا ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن عبد البر: هو من ثقات تابعي أهل الكوفة، قال ابن خلفون: وثقه الذُّهْلِيّ.
أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب ثمانية أحاديث: هذا (١١٧)، وحديث (٦١٥): "إذا كان اليوم الحارّ، فأبردوا بالصلاة … "، و (٦٤٩): "صلاة الجماعة تعدل خمسًا وعشرين من صلاة الفذّ"، وأعاده بعده، و (٧٥٨): "من يدعوني، فأستجيب له … "، و (٨٥٠): "إذا كان يوم الجمعة كان على كلّ باب … "، و (١٣٩٤): "فإني آخر الأنبياء، وإن مسجدي آخر المساجد"، و (١٣٩٧): "إنما يُسافَرُ إلى ثلاثة مساجد … " الحديث.
٧ - (أَبُو هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه - المذكور قريبًا، والله تعالى أعلم.