للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شعبة الثقات في الطبقة الثالثة. وقال عبد الله بن المديني عن أبيه: كان ببغداد كأنه ضعفه (١)، وقال الخطيب: لا أعلم علةَ تضعيفه إياه.

وقال الأعين: مات سنة ثمان، وقال ابن سعد والمطين: سنة تسع، وقال حنبل: سنة (٩) أو عشر ومائتين. أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب (١٣) حديثًا.

٣ - (حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ) بن دينار، أبو سلمة البصريّ، ثقةٌ عابدٌ، أثبت الناس في ثابت، وتغيّر بآخره، من كبار [٨] (ت ١٦٧) (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٨٠.

٤ - (ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ) هو: ثابت بن أسلم البنانيّ، أبو محمد البصريّ، ثقةٌ عابدٌ [٤] مات سنة بضع وعشرين ومائة عن (٨٦) سنة (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٨٠.

٥ - (أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ) بن النضر الأنصاريّ الخزرجيّ، الصحابيّ الشهير - رضي الله عنه -، خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مات سنة (٢) أو (٩٣) وقد جاوز المائة (ع) تقدم في "المقدمة" ٣/ ٢، والله تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف، وفيه التحديث بصيغة الجمع ثلاث مرّات، والباقي عنعنعة.

٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، غير شيخه، فما أخرج له الترمذيّ، وحماد أخرج له البخاريّ حديثًا واحدًا في "الرقاق"، فما في كتب الرجال من علامة التعليق له، ليس بصواب، فتنبّه، والله تعالى أعلم.

٣ - (ومنها): أن حمّادًا أثبت الناس في ثابت، كما أن ثابتًا ألزم أصحاب أنس لأنس - رضي الله عنه -، لزمه أربعين سنة.

٤ - (ومنها): أن أنسًا - رضي الله عنه - أحد المكثرين السبعة من الصحابة - رضي الله عنهم -، روى (٢٢٨٦) حديثًا، وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة، وقد عُمّر أكثر من مائة سنة، كما سبق آنفًا، والله تعالى أعلم.


(١) قال الحافظ في "هدي الساري" ص ٣٩٧: هذا ظنّ لا تقوم به حجّة، وقد كان أبو حاتم الرازيّ يقول: سمعت علي بن المدينيّ يقول: الحسن بن موسى الأشيب ثقة، فهذا التصريح الموافق لأقوال الجماعة أولى أن يُعمَل به من ذلك الظنّ. انتهى.