[تنبيه]: ظاهر هذه الرواية الإرسال؛ لأن بُشير بن يسار تابعيّ لم يشهد القصّة، لكن قوله الآتي في أثناء الحديث:"وهو يُحدّث عمّن أدرك من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" يدلّ على أنه متّصل؛ لأنه رواه عمن أدرك من الصحابة، وقد عيّن منهم سهل بن أبي حثمة - رضي الله عنه -، كما في السند التالي، وعيّنه ورافع بن خَدِيج، كما سبق ذلك.
وقوله:(وَهِي يَوْمَئِذٍ صُلْحٌ)؛ يعني أن خيبر يوم خروجهما أرض صلح، حيث صالح النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أهلها على شطر ما يخرج منها.
وقوله:(فِي شَرَبَةٍ) - بفتح الشين المعجمة، والراء - وهو حوض يكون في أصل النخلة، وجمعه: شَرَبٌ، كثَمَرَة وثَمَر (١).
وقوله:(فَزَعَمَ بُشَيْرٌ)؛ أي: قال؛ لأن الزعم يُطلق على الحقّ، وإن كان أكثر إطلاقاته على الباطل، كما قوله - عز وجل -: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُو} الآية [التغابن: ٧].
وقوله:(عَمَّنْ أَدْرَكَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) تقدّم أنه ذكر منهم سهل بن أبي حَثْمة، ورافع بن خديج - رضي الله عنهما -.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى البحث فيه مستوفًى في الحديث المذكور أول الباب، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال: