ظاء معجمة مشالة - ابن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب، ومخزوم أخو كلاب بن مرّة الذي نُسب إليه بنو عبد مناف.
ووقع في رواية إسماعيل بن أمية، عن محمد بن مسلم، وهو الذي عند النسائيّ:"سَرَقت امرأة من قريش من بني مخزوم"، واسم المرأة على الصحيح فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، وهي بنت أخي أبي سلمة بن عبد الأسد الصحابيّ الجليل، الذي كان زوج أم سلمة قبل النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قُتِل أبوها كافرًا يوم بدر، قتله حمزة بن عبد المطلب، ووَهِمَ من زعم أن له صحبةً.
وقيل: هي أم عمرو بنت سفيان بن عبد الأسد، وهي بنت عمّ المذكورة، أخرجه عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: أخبرني بشر بن تيم، أنها أم عمرو بن سفيان بن عبد الأسد، قال الحافظ - رحمه الله -: وهذا مُعْضَلٌ، ووقع مع ذلك في سياقه أنه قاله عن ظنٍّ وحِسبان، وهو غلط ممن قاله؛ لأن قصّتها مغايرة للقصة المذكورة في هذا الحديث، كما سأوضحه.
قال ابن عبد البر في "الاستيعاب": "فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد هي التي قَطَع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدها؛ لأنها سَرَقت حُلِيًّا، فكَلَّمت قريش أسامة، فشَفَعَ فيها، وهو غلام. . ." الحديث.
وقد ساق ذلك ابن سعد في ترجمتها في "الطبقات" من طريق الأجلح بن عبد الله الكِنْديّ، عن حبيب بن أبي ثابت، رفعه:"أن فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد سَرَقَت حُليًّا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستشفعوا. . ." الحديث.
وأورد عبد الغني بن سعيد المصريّ في "المبهمات" من طريق يحيى بن سلمة بن كُهيل، عن عَمّار الدُّهْنِيّ، عن شقيق قال:"سَرَقَت فاطمة بنت أبي أسد بنت أخي أبي سلمة، فأشفقت قريش أن يقطعها النبيّ - صلى الله عليه وسلم -. . ." الحديث، والطريق الأُولى أقوى.
ويمكن أن يقال: لا منافاة بين قوله: "بنت الأسود"، و"بنت أبي الأسود"؛ لاحتمال أن تكون كنية الأسود: أبا الأسود.
وأما قصة أم عمرو: فذكرها ابن سعد أيضًا، وابن الكلبيّ في "المثالب"، وتبعه الهيثم بن عديّ، فذَكَروا أنها خرجت ليلًا، فوقعت برَكْبٍ نزول، فأخذت