للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤ - (صَالِحُ) بن كيسان الغفاريّ مولاهم، أبو محمد، أو أبو الحارث المدنيّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ [٤] مات بعد (١٣٠) أو (١٤٠) تقدم في "الإيمان" ٩/ ١٤١.

٥ - (عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ) الكسّيّ، تقدّم قبل بابين.

والباقون ذُكروا في الباب.

وقوله: (كُلُّهُمْ عَنِ الزُّهْرِيِّ. . . إلخ)؛ أي: أن كلًّا من يونس بن يزيد، وصالح بن كيسان، ومعمر رووا هذا الحديث عن الزهريّ بسنده الماضي.

[تنبيه]: رواية يونس، عن الزهريّ، لم أجد من ساقها مفردة، إلا أن النسائيّ ساقها في "الكبرى" مقرونة برواية مالك، فقال:

(٥٩٧١) - أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن وهب، قال: سمعت مالك بن أنس، وأخبرني يونس بن يزيد (١)، عن ابن شهاب، أخبره، والحارث بن مسكين (٢) قراءة عليه، وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: أخبرني يونس، وغيره عن ابن شهاب، أخبره عن عبيد الله بن عبد الله، عن زيد بن خالد، وأبي هريرة: أن رجلين أتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يختصمان إليه، فقال أحدهما: اقض بيننا بكتاب الله، وقال الآخر، وكان أفقههما: أجل فاقض بيننا بكتاب الله، وأْذَنْ لي في أن أتكلم، قال: إن ابني كان عسيفًا على هذا، وإنه زنا بامرأته، فأخبرني أن على ابني الرجم، فافتديت منه بمائة شاة، وجارية، ثم إني سألت أهل العلم، فأخبروني، أنما على ابني جلد مائة، وتغريب عام، وإنما الرجم على امرأته، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده، لأقضينّ بينكما بكتاب الله: أما غنمك، وجاريتك فردٌّ إليك"، وجَلَدَ ابنه مائة، وغرَّبه عامًا، وأمر أنيسًا أن يَرجُم امرأة الآخر إن اعترفت، فاعترفت، فرجمها. انتهى (٣).


(١) قوله: "أخبرني يونس بن يزيد" من كلام ابن وهب، فهو معطوف على جملة "سمعت مالكًا"، فتنبّه.
(٢) قوله: "والحارث بن مسكين. . . إلخ" من كلام النسائيّ، فهو معطوف على "يونس بن عبد الأعلى"، فاعل لـ "أخبرنا"، فتنبّه.
(٣) "السنن الكبرى" للنسائيّ ٣/ ٤٧٨.