عن قتيبة، عن مالك، وزادها عمار بن أبي فَرْوة، عن محمد بن مسلم، وهو ابن شهاب الزهريّ، عند النسائيّ، وابن ماجه، لكن خالف في الإسناد، فقال: إن محمد بن مسلم حدّثه، أن عروة، وعمرة، حدثاه أن عائشة حدّثته، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا زنت الأمة فاجلدوها"، وقال في آخره:"ولو بضفير"، والضفير: الحبل، وقوله:"والضفير الحبل" مدرَج في هذا الحديث من قول الزهريّ، على ما بُيِّن في رواية القعنبي، عن مالك عند مسلم، وأبي داود، فقال في آخره: قال ابن شهاب: "والضفير الحبل"، وكذلك ذكره الدارقطنيّ في "الموطآت" منسوبًا لجميع من روى "الموطأ" إلا ابن مهديّ، فإن ظاهر سياقه أنه أدرجه أيضًا، ومنهم من لم يذكر قوله:"والضفير الحبل" كما في رواية البخاريّ عن عبد الله بن يوسف، عن مالك، فإنه لم يذكر في آخره:"والضفير الحبل"، لا مدرجًا، ولا مفصّلًا.
والحاصل أن كونه مدرجًا في رواياتهم هو الصواب.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى البحث فيه مستوفًى في الحديثين الماضيين، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمهُ اللهُ أوّل الكتاب قال:
[تنبيه]: رواية ابن وهب، عن مالك هذه، ساقها الطحاويّ رحمهُ اللهُ في "شرح معاني الآثار"، فقال:
حدّثنا يونس، قال: ثنا ابن وهب، أن مالكًا أخبره، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة، وزيد بن خالد الجهنيّ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الأمة إذا زنت، ولم تُحصِن، فقال: "إذا زنت