"أشياء" دون ذكر "أرأيت"، وهي مذكورة عند أبي عوانة في "مسنده" من هذا الوجه، وضُبط في النسخ "أشياء" بالنصب، وله وجه، وهو أن يقدّر له "أرأيتَ" بدليل الروايات الأخرى، ويحتمل أن يكون مرفوعًا على الابتداء، والجملة بعده صفته، والخبر محذوف، تقديره:"هل لي فيها من أجر؟ ".
وقوله:(قَالَ هِشَامٌ: يَعْنِي أَتَبَرَّرُ بِهَا) أي قال هشام بن عروة مفسّرًا، وموضّحًا معنى قوله:"أفعلها في الجاهلية"، ومعنى "أتبرّر" بالموحّدة، وراءين الأولى ثقيلة: أي أطلب بها البرّ، وطرح الحنث (١).
وقوله:(لَا أَدَعُ شَيْئًا) أي لا أترك فِعْلَ شيءٍ، من البرّ، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى المذكور أولَ الكتاب قال:
١ - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) هو: عبد الله بن محمد بن أبي شيبة المذكور قبل باب.
٢ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ) الهمدانيّ الكوفي المذكور قبل باب أيضًا.
والباقون تقدّموا في الماضي.
وقوله:(عَنْ أَبِيه، أَنَّ حَكيمَ بْنَ حِزَامٍ) ظاهر سياق هذه الرواية الإرسال؛ لأن عروة لم يُدرك زمن هذه القصّة، والقاعدة أن من حكى قصّة لم يُدركها تكون روايته مرسلة، كما قال السيوطيّ في "ألفيّة الحديث":