للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بِغَدرته". انتهى (١).

ورواية صخر بن جُويرية، عن نافع، ساقها الترمذيّ رحمه الله في "جامعه فقال:

(١٥٨١) - حدّثنا أحمد بن مَنيع، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدّثني صخر بن جُويرية، عن نافع، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الغادر يُنْصَب له لواءٌ يوم القيامة". انتهى (٢).

وساقها البيهقيّ رحمه الله، وفيها قصّة في "الكبرى فقال:

(١٦٤٠٨) - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا إسحاق بن الحسن، ثنا عفّان بن مسلم، ثنا صخر بن جُويرية، عن نافع، أن عبد الله بن عمر جَمَع أهل بيته حين انتزى أهل المدينة مع عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما -، وخلعوا يزيد بن معاوية، فقال: إنا بايعنا هذا الرجل على بيعة الله، ورسوله، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الغادر يُنْصَب له لواءٌ يوم القيامة، فيقال: هذه غَدْرة فلان"، وإن من أعظم الغدر بعد الإشراك بالله، أن يبايع رجل رجلًا، على بيع الله، ورسوله، ثم ينكث بيعته، ولا يَخلَعَنّ أحد منكم يزيد، ولا يُشرفنّ أحد منكم في هذا الأمر، فيكون صَيْلَمًا بيني وبينه. انتهى (٣)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:

[٤٥٢١] ( … ) - (وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أيُّوبَ، وَقُتَيْبَةُ، وَابْنُ حُجْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الْغَادِرَ يَنْصِبُ اللهُ لَهُ لِوَاءً يَوْمَ الْقِيَامَة، فَيُقَالُ: ألَا هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانٍ").

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ) المقابريّ البغداديّ، تقدّم قريبًا.


(١) "صحيح البخاريّ" ٣/ ١١٦٤.
(٢) "جامع الترمذيّ" ٤/ ١٤٤.
(٣) "سنن البيهقيّ الكبرى" ٨/ ١٥٩.