وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: "من قتل معاهِدًا، له ذمّة الله، وذمّة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، لم يَرِح رائحة الجنّة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عامًا"، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
[٤٥٢٠] ( … ) - (حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا؛ أَيُّوبُ (ح) وحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرحمن الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، كلَاهُمَا عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِهَذَا الْحَدِيثِ).
رجال هذا الإسناد: ثمانية:
١ - (أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ) سليمان بن داود الزهرانيّ، تقدّم قريبًا.
٢ - (حَمَّادُ) بن زيد، تقدّم أيضًا قريبًا.
٣ - (أَيُّوبُ) بن أبي تميمة السَّخْتِيانيّ، تقدّم أيضًا قريبًا.
٤ - (عَبْدُ الله بْنُ عَبْدِ الرحمن الدَّارِمِيُّ) الحافظ، صاحب "المسند"، ثقةٌ ثبتٌ فاضلٌ إمام [١١] (ت ٢٥٥) (م د ت) تقدم في "المقدمة" ٥/ ٢٩.
٥ - (عَفَّانُ) بن مسلم بن عبد الله الباهليّ الصفّار، أبو عثمان البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ، من كبار [١٠] (ت ٢٢٠) (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٤٤.
٦ - (صَخْرُ بْنُ جُويرِيَةَ) مولى بني تميم، أو بني هلال، أبو نافع، قال أحمد: ثقةٌ ثقةٌ، وقال القطّان: ذهب كتابه، ثم وجده، فتُكّلم فيه لذلك [٧] (خ م د ت س) تقدم في "الحج" ٥٦/ ٣١٦٩.
والباقيان ذُكرا قبله.
وقوله: (كِلَاهُمَا عَنْ نَافِعٍ)؛ يعني: أن أيوب السختيانيّ، وصخر بن جويرية رويا هذا الحديث عن نافع إلخ.
[تنبيه]: رواية أيوب، عن نافع، ساقها البخاريّ رحمه الله في "صحيحه"، فقال:
(٣٠١٦) - حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، قال: سمعت النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لكل غادر لواءٌ، يُنْصَب