للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"وسلوا الله العافية، فإن بليتم بهم، فقولوا: اللهم … "، فذكره، وزاد: "وغُضُّوا أبصاركم، واحملوا عليهم على بركة الله"، قاله في "الفتح" (١)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٦/ ٤٥٣٢ و ٧/ ٤٥٣٣ و ٤٥٣٤ و ٤٥٣٥] (١٧٤٢)، و (البخاريّ) في "الجهاد" (٢٨١٨ و ٢٨٢٣ و ٢٩٦٥ و ٢٩٦٦ و ٣٠٢٤) و"المغازي" (٤١١٥) و"التوحيد" (٧٢٣٧)، و (أبو داود) في "الجهاد" (٢٦٣١)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (٥/ ٢٤٩)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (٤/ ٢٢٤ و ٦/ ٤٧٨)، و (أحمد) في "مسنده" (٤/ ٣٥٣)، و (الحاكم) في "المستدرك" (٢/ ٨٧)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٤/ ٢١٨)، و (البزّار) في "مسنده" (٨/ ٢٩٠)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٩/ ٧٦ و ١٥٢)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): ما قال في "الفتح": أشار بهذا الدعاء إلى وجوه النصر عليهم، فبالكتاب إلى قوله تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ} الآية [التوبة: ١٤]، وبمجري السحاب إلى القدرة الظاهرة في تسخير السحاب، حيث يحرك الريح بمشيئة الله تعالى، وحيث يستمر في مكانه مع هبوب الريح، وحيث تمطر تارةً، وأخرى لا تمطر، فأشار بحركته إلى إعانة المجاهدين في حركتهم في القتال، وبوقوفه إلى إمساك أيدي الكفار عنهم، وبإنزال المطر إلى غنيمة ما معهم حيث يتفق قتلهم، وبعدمه إلى هزيمتهم، حيث لا يحصل الظفر بشيء منهم، وكلها أحوال صالحة للمسلمين، وأشار بهازم الأحزاب إلى التوسل بالنعمة السابقة، وإلى تجريد التوكل، واعتقاد أن الله هو المنفرد بالفعل. انتهى (٢).


(١) "الفتح" ٧/ ٢٨١، كتاب "الجهاد" رقم (٣٠٢٤).
(٢) "الفتح" ٧/ ٢٨٠ - ٢٨١، كتاب "الجهاد" رقم (٣٠٢٤).