ورَوى عنه سالم، وعمرو بن دينار، والزهريّ، وابن إسحاق، ويوسف بن يعقوب الماجشون، وغيرهم.
قال ابن سعد: كان قليل الحديث، ومات بالمدينة في ولاية إبراهيم بن هشام، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال العجليّ: مدنيّ تابعيّ ثقة، وقال حسن بن زيد بن حسن بن عليّ: كان أفضل الناس، وقال ابن قانع: مات سعد بن إبراهيم سنة سبع وعشرين ومائة، ومات أخوه صالح قبله، وذكر الزبير بن بكار في ترجمة عبد الرحمن بن عوف قصة فيها أنه كان كثير الصلاة بالليل والنهار، وكان منقطعًا في مال له، وذكر عنه فضلًا كثيرًا.
تفرّد به البخاريّ، ومسلم، وليس في هذا الكتاب إلا هذا الحديث، وقال في "تهذيب التهذيب": أخرج له الشيخان حديثًا واحدًا في قصة قتل أبي جهل. انتهى (١).
٤ - (أَبُوهُ) إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهريّ، أبو إسحاق، وقيل: أبو محمد، وقيل: أبو عبد الله المدنيّ، أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي مُعَيط [٢].
رَوى عن أبيه، وعمر، وعثمان، وعليّ، وسعد، وطلحة، وعمار بن ياسر، وأبي بكرة، وصهيب، وجبير بن مطعم، وغيرهم.
وروى عنه ابناه: سعد، وصالح، والزهريّ، وغيرهم.
قال العجليّ: تابعيّ ثقة، وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقةً، يُعَدّ في الطبقة الأولى من التابعين، ولا نعلم أحدًا من ولد عبد الرحمن، روى عن عمر سماعًا غيره، توفي سنة (٦)، وقيل:(٩٥)، وهو ابن (٧٥) سنةً.
وتعقّب الحافظ هذا الكلام على يعقوب، فقال: قلت: في هذا التقدير في سنّه نَظَر، فإن جماعة من الأئمة ذكروه في الصحابة، منهم أبو نعيم، وابن إسحاق ابن منده، ومستندَهم أنه وُلد في حياته - صلى الله عليه وسلم -، وقد صَرَّح بذلك الواقديّ، وقال النسائيّ في "كتاب الكنى": ثقةٌ، قالوا: إنه يذكر النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وقال البخاريّ في "التاريخ الأوسط": رَوَى يونس، عن ابن شهاب: أخبرني