للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إبراهيم، قال: استَسقَى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: وروى بعضهم: استسقى بهم، ولا أراه يصحّ؛ لأن أمه أم كلثوم زوّجها أخوها الوليدُ - يعني: لعبد الرحمن بن عوف - أيام الفتح، وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال البيهقيّ في "سننه": لم يثبت له سماع من عمر.

قلت: قد تقدم أن يعقوب بن شيبة أثبته، وكذا قال الواقديّ، وغيرهما، وكذا قال الطبريّ، وروى ابن أبي ذئب عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: رأيت بيت رُويشد الثقفيّ حين حَرَّقه عمر، كان حانوتًا للشراب، فرأيته كأنه جمرة. انتهى (١).

أخرج له البخاريّ، والمصنّف، وأبو داود، والنسائيّ، وابن ماجه، وله في هذا الكتاب أربعة أحاديث فقط، هذا برقم (١٧٥٢)، وحديث (١٨٩٨): "لا يستوي القاعدون من المؤمنين … " الحديث، وحديث (٢٣٠٦): "رأيت عن يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعن شماله يوم أُحد رجلين … " الحديث، وأعاده بعده، وحديث (٢٥٣٠): "لا حِلْفَ في الإسلام … " الحديث.

٥ - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفِ) بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زُهرة القرشيّ الزهريّ، أحد العشرة، أسلم قديمًا، ومناقبه شهيرة، ومات سنة (٣٢)، وقيل غير ذلك (ع) تقدم في "الصلاة" ٢٣/ ٩٥٧.

شرح الحديث:

(عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ) إبراهيم بن عبد الرحمن (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ) - رضي الله عنه - (أَنَّهُ قَالَ)، وقوله: (بَيْنَا) أصلها "بين" الظرفيّة أُشبعت فتحتها، فتولّدت منها الألف، وتضاف إلى جملة اسميّة كانت، كما هنا، أو فعليّة، وتحتاج إلى جواب، وجوابها هنا قوله: "نظرت … إلخ"، وقد تقدّم تمام البحث فيها، وفي "بينما" غير مرّة - ولله الحمد والمنة. (أَنَا وَاقِفٌ فِي الصَّفِّ يَوْمَ بَدْرٍ)؛ أي: يوم وقعة بدر، وهو بفتح الموحّدة، وسكون الدال، آخره راء: موضع بين مكة والمدينة، وهو إلى


(١) "تهذيب التهذيب" ١/ ١٢١.