(٧٨٥٥) - مخيريق النَّضْري الإسرائيليّ، من بني النضير، ذكر الواقديّ أنه أسلم، واستُشهد بأُحد، وقال الواقديّ، والبلاذريّ، ويقال: إنه من بني قينقاع، ويقال: من بني القطيون، كان عالِمًا، وكان أوصى بأمواله للنبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وهي: سبع حوائط: الميثب، والصائفة، والدلال، وحسنى، وبرقة، والأعواف، ومشربة أم إبراهيم، فجعلها النبيّ - صلى الله عليه وسلم - صدقةً. أخرج عمر بن شبة في "أخبار المدينة" بسنده عن ابن شهاب، قال: كانت صدقات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أموالًا لمخيريق، فأوصى بها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وشَهِد أُحدًا، فقُتل بها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مخيريق سابق يهود، وسلمان سابق فارس، وبلال سابق الحبشة"، قال عبد العزيز: وبلغني أنه كان من بقايا بني قينقاع، وأخرج الزبير بن بكار في "أخبار المدينة" بسنده عن عثمان بن كعب بن محمد بن كعب: أن صدقات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت أموالًا لمخيريق اليهوديّ، فلما خرج النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلى أُحد قال لليهود: ألا تنصرون محمدًا، والله إنكم لتعلمون أن نصرته حقّ عليكم، فقالوا: اليوم يوم السبت، فقال: لا سبت، وأخذ سيفه، ومضى إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقاتل، حتى أثبتته الجراحة، فلما حضره الموت، قال: أموالي إلى محمد، يضعها حيث شاء، وذكر قصة وصيته بأمواله، وسمّاها، لكن قال: الميثر بدل الميثب، والمعوان عوض الأعواف، وزاد مشربة أم إبراهيم الذي يقال له: مهروز. انتهى. (٢) "الفتح" ٧/ ٣٥٣، كتاب "فرض الخمس" رقم (٣٠٩٤).