للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - (إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ) الْكَوسج التميميّ، أبو يعقوب المروزيّ، ثقةٌ ثبتٌ [١١] (ت ٢٥١) (خ م ت س ق) تقدم في "الإيمان" ١٢/ ١٥٦.

٣ - (عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بن همّام الصنعانيّ، تقدّم قبل أربعة أبواب.

٤ - (ابْنُ جُرَيْجٍ) عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، تقدّم أيضًا قريبًا.

٥ - (مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ) بن أبي عيّاش، تقدَّم قريبًا.

٦ - (نَافِعٌ) مولى ابن عمر، تقدّم قبل بابين.

٧ - (ابْنُ عُمَرَ) عبد الله - رضي الله عنهما -، تقدَّم أيضًا قبل بابين.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه مسلسل بالمدنيين من موسى بن عقبة، وفيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ: موسى، عن نافع، وفيه ابن عمر - رضي الله عنهما - أحد العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة، والمشهور بشدّة اتّباعه للآثار، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنِ ابْنِ عُمَرَ) - رضي الله عنهما - (أَن يَهُودَ بَنِي النَّضِيرِ) بفتح النون، وكسر الضاد المعجمة: هم قبيلة كبيرة من اليهود، (وَقُرَيْظَةَ) بصيغة التصغير، وهم إخوة بني النضير، وهم حيّان من اليهود، كانوا بالمدينة، ويقال: إنهم دخلوا في العرب مع بقائهم في أنسابهم (١).

وقال في "الفتح": وذكر عبد الملك بن يوسف في "كتاب الأنواء" له أنهم كانوا يزعمون أنهم من ذرية شعيب، نبيّ الله - عَلَيْهِ السَّلَام -، وهو مُحْتَمِلٌ، وأن شعيبًا كان من بني جُذَام القبيلة المشهورة، وهو بعيد جدًّا، وكان توجَّه النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إليهم لسبع بقين من ذي القعدة، وأنه خرج إليهم في ثلاثة آلاف، وذكر ابن سعد أنه كان مع المسلمين ستة وثلاثون فرسًا. انتهى (٢).

(حَارَبُوا رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) ذكر ابن إسحاق - رَحِمَهُ اللهُ - في قصته أن النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لمّا أرسل إلى بني النضير أن اخرجوا، وأَجَّلهم عَشْرًا، وأرسل إليهم عبد الله بن


(١) راجع: "المصباح المنير" ٢/ ٤٩٩.
(٢) "الفتح" ٩/ ٢٠٦، كتاب "المغازي" رقم (٤١١٧).