للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَرْية وقُرًى، وتناوبوا عليه: تداولوه بينهم، يفعله هذا مرّةً، وهذا مرّةً، قاله الفيّوميّ - رحمه الله - (١).

وقوله: (الْيَوْمُ نَوْبَتِي) وفي بعض النسخ: "اليوم يومي".

وقوله: (وَلَمْ يُدْرِكْ طَعَامُنَا) بضمّ حرف المضارعة، مضارع أدرك رباعيًّا، يقال: أدركت الثمار: إذا نَضِجَتْ، وأدرك الشيءُ: إذا بلغ وقتَهُ (٢).

وقوله: (لَوْ حَدَّثْتَنَا) "لو" هنا للتمنّي، أو شرطيّة، جوابها محذوف؛ أي: لكان خيرًا.

وقوله: (عَلَى الْبَيَاذِقَةِ) قال النوويّ - رحمه الله -: "البياذقة" - بباء موحّدة، ثمَّ مثناة تحتُ، وبذال معجمة، وقاف - هم الرّجّالة (٣)، قالوا: وهو فارسيّ مُعَرَّب، وأصله بالفارسية: أصحاب ركاب الملك، ومن يتصرف في أموره، قيل: سُمُّوا بذلك؛ لخفّتهم، وسرعة حركتهم، هكذا الرواية في هذا الحرف هنا، وفي غير مسلم أيضًا. انتهى (٤).

وقال القاضي عياض: هكذا روايتنا فيه، قال: ووقع في بعض الروايات: "الساقة"، وهم الذين يكونون آخر العسكر، وقد يُجْمَع بينه وبين البياذقة بأنهم رَجّالة، وساقة، ورواه بعضهم: "الشارفة"، وفَسَّروه بالذين يُشرفون على مكة، قال القاضي: وهذا ليس بشيء؛ لأنهم أخذوا في بطن الوادي، والبياذقة هنا هم الْحُسَّر في الرواية السابقة، وهم رَجّالةٌ، لا دروع عليهم. انتهى (٥).

وقوله: (فَجَاءُوا يُهَرْوِلُونَ)؛ أي: يُسرعون.

وقوله: (أَنْ تَحْصِدُوهُمْ حَصْدًا") تقدَّم أنَّه من بابي نصر، وضرب؛ أي: استأصلوهم استئصالًا.

وقوله: (وَأَخْفَى بِيَدِهِ. . . إلخ) هكذا النسخ: "وأخفى" بالخاء المعجمة، والذي عند القرطبيّ في "مختصره": "وأحفى" بالحاء المهملة، قال: كذا صحيح الرواية بالحاء المهملة، معناه: استأصل؛ أي: أشار إلى ذلك،


(١) "المصباح المنير" ٢/ ٦٢٩.
(٢) "المصباح المنير" ١/ ١٩٢.
(٣) "الرّجَّالة بفتح الراء، وتشديد الجيم: جمع راجل، وهو خلاف الفارس.
(٤) "شرح النوويّ" ١٢/ ١٣٢.
(٥) "إكمال المعلم" ٦/ ١٣٩.