القنوت، فنزلت:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} الآية [آل عمران: ١٢٨]، زاد أحمد في روايته:"فتابوا كلُّهم".
وروى حميد بن زنجويه في "كتاب الأموال" من طريق ابن أبي حسين، قال:"لما فَتَحَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة دخل البيت، ثم خرج، فوضع يده على عِضَادتي الباب، فقال: ماذا تقولون؟ فقال سهيل بن عمرو: نقول خيرًا، ونظنّ خيرًا، أخٌ كريمٌ، وابن أخ كريم، وقد قَدَرت، فقال: أقول كما قال أخي يوسف: {لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ}[يوسف: ٩٢] ".
وذكره ابن إسحاق فيمن أعطاه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مائة من الإبل، من المؤلَّفة.
وذكر ابن أبي حاتم، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن الشافعيّ: كان سهيل محمود الإسلام، من حين أسلم.
ورَوَى البيهقيّ في "الدلائل" من طريق الحسن بن محمد ابن الحنفية، قال: قال عمر للنبيّ - صلى الله عليه وسلم -: دَعْني أَنرخ ثنيتي سهيل، فلا يقوم علينا خطيبًا، فقال:"دعها، فلعلها أن تَسُرّك يومًا"، فلما مات النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قام سهيل بن عمرو، فقال لهم: من كان يعبد محمدًا، فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حيّ لا يموت.
وروى أوله يونس بن بكير في مغازي ابن إسحاق عنه، عن محمد بن عمرو بن عطاء، وهو في "المحامليات" موصول من طريق سعيد بن أبي هند، عن عمرة، عن عائشة.
وذكر ابن خالويه أن السرّ في قوله: أنزع ثنيتيه، أنه كان أعلم، والأعلم إذا نُزِعت ثنيتاه لم يستطع الكلام.
وذكر الواقديّ من طريق مصعب بن عبد الله، عن مولى لسهيل، عن سهيل، أنه سمعه يقول: لقد رأيت يوم بدر رجالًا بِيضًا على خيل بُلْق، بين السماء والأرض، مُعَلِّمين، يقاتلون، ويأسرون.
ورَوَى أبو قُرّة من طريق ابن أبي حسين، أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - استهداه من ماء زمزم.
وروى البخاريّ في "تاريخه"، والباورديّ، من طريق حُميد، عن الحسن قال: كان المهاجرون والأنصار بباب عمر، فجعل يَأذَن لهم على قَدْر منازلهم،