(المسألة الأولى): حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ - (١).
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٣٥/ ٤٦٣٢](١٧٨٩)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(٧/ ٣٧٠)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ٢٨٦)، و (عبد بن حُميد) في "مسنده"(١/ ٤٠٨)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٤٧١٨)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٤/ ٣٣٠)، و (ابن أبي عاصم) في "الجهاد"(٢/ ٥٥٤)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(٦/ ٦٧ و ٧/ ٦٨ و ٧٢)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٩/ ٤٤)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان ما أصاب النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في سبيل الله تعالى، حيث تكالب عليه الأعداء، ورَهِقُوه، يريدون إلحاق الضرر به، ولكنّ الله - عَزَّ وَجَلَّ - وعده بالعصمة، حيث قال:{وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}[المائدة: ٦٧].
٢ - (ومنها): بيان ما حصل للمسلمين من الابتلاء في أُحُد، حيث تركوا النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مع تسعة من الصحابة، وولّوا مدبرين؛ لأمر قضاه الله تعالى.
٣ - (ومنها): بيان فضل الأنصار السبعة، حيث استُشهدوا في الدفاع عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنهم -.
٤ - (ومنها): أن الحكمة فيما جرى بأُحد أن الله تعالى أجرى سُنَّته في رسله، وأتباعهم بأن يدالُوا مرّة، ويدال عليهم أخرى، لكن تكون لهم العاقبة، فإنهم لو انتصروا دائمًا دخل معهم المؤمنون، وغيرهم، ولم يتميز الصادق من غيره، ولو انتُصِر عليهم دائمًا لم يحصل المقصود من البعثة والرسالة، فاقتضت حكمة الله تعالى أن جَمَع لهم بين الأمرين؛ ليتميّز من يتبعهم، ويطيعهم للحقّ، وما جاءوا به، ممن يتبعهم على الظهور، والغلبة خاصة.
ثم أن هذا من أعلام الرسل، كما قال هرقل لأبي سفيان: هل قاتلتموه؟