للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لأعرف، من كان يَغسل جرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومن كان يسكب الماء، وبما دُووي، قال: كانت فاطمة - رضي الله عنها - بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تغسله، وعليّ بن أبي طالب يسكب الماء بالْمِجَنّ، فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة، أخذت قطعة من حصير، فأحرقتها، وألصقتها، فاستمسك الدم، وكُسرت رباعيته يومئذ، وجُرح وجهه، وكُسرت البيضة على رأسه. انتهى (١).

وبالسند المتصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:

[٤٦٣٥] ( … ) - (وَحَدَّثَنَاهُ أبو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إبْرَاهِيمَ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ (ح) وَحَدَّثنَا عَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ الْعَامِرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِث، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ (ح) وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ التَّمِيمِيُّ، حَدثنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ - يَعْنِي: ابْنَ مُطَرِّفٍ - كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي حَازِم، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، بِهَذَا الْحَدِيث، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي هِلَالٍ: أصِيبَ وَجْهُهُ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مُطَرَّفٍ: جُرِحَ وَجْهُهُ).

رجال هذا الإسناد: أربعة عشر:

١ - (ابْنُ أَبِي عُمَرَ) محمد بن يحيى بن أبي عمر الْعَدَنيّ، ثمّ المكيّ، تقدّم قريبًا.

٢ - (ابْنُ عُيَيْنَةَ) سفيان، تقدّم أيضًا قريبًا.

٣ - (عَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ (٢) الْعَامِرِيُّ) أبو محمد المصريّ، ثقةٌ [١١] (ت ٢٤٥) (م د س ق) تقدم في "الإيمان" ٣٤/ ٢٣٩.

٤ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ) تقدّم قريبًا.

٥ - (عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ) بن يعقوب الأنصاريّ مولاهم، أبو أيوب المصريّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ [٧] مات قبل (١٥٠) (ع) تقدم في "الإيمان" ١٦/ ١٦٩.

٦ - (سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ) الليثيّ مولاهم، أبو العلاء المصريّ، قيل: مدنيّ الأصل، وقال ابن يونس: بل نشأ بها، صدوقٌ، قيل: إنه اختلط [٦]


(١) "صحيح البخاريّ" ٤/ ١٤٩٦.
(٢) بتشديد الواو.