(المسألة الأولى): حديث أنس - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف رحمه الله، وعلّقه البخاريّ في "المغازي".
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٣٥/ ٤٦٣٦](١٧٩١)، و (الترمذيّ) في "التفسير"(٣٠٠٢ و ٣٠٠٣)، و (النسائيُّ) في "الكبرى"(٩/ ٣١٤)، و (ابن ماجه) في "الفِتَن"(٤٠٢٧)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(٧/ ٣٣٣)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ٩٩ و ١٧٨ و ٢٠١ و ٢٠٦ و ٢٥٣ و ٢٨٨)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٦٥٧٤ و ٦٥٧٥)، و (الطبريّ) في "التفسير"(٧٨٠٥ و ٧٨٠٦ و ٧٨٠٧)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٤/ ٣٢٧)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(٦/ ٥٥ و ٣٩١)، و (عبد بن حُميد) في "مسنده"(١/ ٣٦٢)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار"(١/ ٥٠٢)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة"(٣٧٤٨)، و (البيهقيّ) في "دلائل النبوّة"(٣/ ٢٦٢)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان ما أصاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من أذى المشركين في الجهاد في سبيل الله تعالى.
٢ - (ومنها): بيان سبب نزول آية {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ}، وقد ورد لها سبب آخر، وهو فيما أخرجه البخاريّ من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه سمع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر يقول:"اللهم الْعَنْ فلانًا وفلانًا"، فأنزل الله:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} إلى قوله: {فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}.
قال في "الفتح": وطريق الجمع بينهما أنه - صلى الله عليه وسلم - دعا على المذكورين بعد ذلك في صلاته، فنزلت الآية في الأمرين معًا فيما وقع له من الأمر المذكور، وفيما نشأ عنه من الدعاء عليهم، وذلك كله في أُحُد، بخلاف قصّة رِعْل وذكوان، فإنها أجنبية (١).
(١) أشار به إلى ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول=