للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جزائرُ، وجُزُر، وجُزُرات، وما يُذبح من الشاء، واحدتها: جَزْرَة. انتهى (١).

وقال الفيّوميّ رحمه الله: "الجَزُورُ" من الإبل خاصّةً، يقع على الذكر والأنثى، والجمع: جُزُرٌ، مثلُ رَسُول ورُسُل، ويجمع أيضًا على جُزُرَاتٍ، ثم على جَزَائِرَ، ولفظ الجزور أُنثى، يقال: رَعَت الجَزُورُ، قاله ابن الأنباريّ، وزاد الصغانيّ: وقيل: الجَزُورُ: الناقة التي تُنْحَر، وجَزَرْتُ الجَزُورَ وغيرها، من باب قَتَلَ: نَحَرتُها، والفاعل: جَزَّارٌ، والْحِرْفة: الجِزَارَةُ بالكسر، والمَجْزَرُ: موضع الْجَزْر، مثلُ جعفر، وربما دخلته الهاء، فقيل: مَجْزَرَةٌ. انتهى (٢).

وقوله: (بِالأَمْسِ) اسمٌ عَلَمٌ على اليوم الذي قبل يومك، ويُستعمَل فيما قبله مجازًا، وهو مبنيّ على الكسر، وبنو تميم تُعْربه إعراب ما لا ينصرف، فتقول: ذَهَبَ أَمْسُ بما فيه، بالرفع، قال الشاعر [من الرجز]:

لَقَدْ رَأَيْتُ عَجَبًا مُذْ أَمْسَا … عَجَائِزَا مَثْلَ السَّعالِي خَمْسًا

يَأْكُلْنَ مَا فِي رَحْلِهِنَّ هَمْسَا … لَا تَرَكَ اللهُ لَهُن ضِرْسَا (٣)

(فَقَالَ أبو جَهْلٍ: أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَى سَلَا جَزُورِ بَني فُلَانٍ) هو: بنو جُمَح (٤)، و"السَّلَى" - بفتح السين المهملة مقصورًا - وزانُ الْحَصَى: هي الجلدة التي يكون فيها الولد، يقال لها ذلك من البهائم، وأما من الآدميات فالْمَشِيمة، وحَكَى صاحب "المحكم" أنه يقال فيهنّ أيضًا: سَلَى، وجمعه أسلاءٌ، مثلُ سَبَبٍ وأسباب (٥).

(فَيَأْخُذُهُ، فَيَضَعُهُ فِي كَتِفَيْ مُحَمَّدٍ) - صلى الله عليه وسلم - (إِذَا سَجَدَ)، وفي رواية للبخاريّ من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق: "فَيَعْمِدُ إلى فَرْثها، ودمها، وسلاها، ثم يمهله، حتى يسجد". (فَانْبَعَثَ)؛ أي: أسرع، وهو مطاوع بَعَثَه؛ أي: أرسله، فانبعث (٦). (أَشْقَى الْقَوْمِ)؛ أي: أشدّ القوم شَقَاوةً، هو: عقبة بن أبي معيط،


(١) راجع: "القاموس المحيط" ص ٢١٣.
(٢) "المصباح المنير" ١/ ٩٨.
(٣) "المصباح المنير"١/ ٢٢.
(٤) "تنبيه المعلم" ص ٣١١.
(٥) راجع: "الفتح" ١/ ٥٩٥، و"المصباح المنير" ١/ ٢٨٧.
(٦) "عمدة القاري"٣/ ٢٥٦.