(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف.
(المسألة الثانيه): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان"[٦٣/ ٣٤٧ و ٣٤٨](١٣٢)، و (أبو داود) في "كتاب الأدب"(٥١١١)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٣٩٧ و ٤٤١)، و (النسائيّ) في "عمل اليوم والليلة"(٦٦٤)، و (البخاريّ) في "الأدب المفرد"(١٢٨٤)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٢٢٧ و ٢٢٨)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٣٤٠ و ٣٤١)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان أن استعظام الوسوسة، والنفرة منها من خالص الإيمان، وهو وجه المطابقة في إيراده في أبواب الإيمان.
قال الإمام ابن حبّان: إذا وجد المسلم في قلبه، أو خطر بباله من الأشياء التي لا يحلّ له النطق بها، من كيفيّة الباري جلّ وعلا، أو ما يُشبه هذه، فردّ ذلك على قلبه بالإيمان الصحيح، وترك العزم على شيء منها، كان ردّه إياها من الإيمان، بل هو من صريح الإيمان، لا أن الخطرات مثلها من الإيمان. انتهى (١).
٢ - (ومنها): بيان ما كان عليه الصحابة - رضي الله عنهم - من شدّة اهتمام في الحذر من قلوبهم ما ينقص إيمانهم.
٣ - (ومنها): بيان ما ابتلى الله - عز وجل - عباده المؤمنين بتسليط الشيطان عليهم حتى يشكّكهم في ربّهم، إلا أنه تعالى يرحمهم برد كيده إلى الوسوسة التي لا تضرّ صاحبها.
٤ - (ومنها): الإعراض عن الوساوس، وعدم الالتفات إليها، والتوكّل على الله تعالى، والاستعاذة منها؛ لأنها من الشيطان؛ {لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}[المجادلة: ١٠].
٥ - (ومنها): مشروعيّة سؤال العالم في كلّ ما يُصيب الإنسان، وأنه لا