للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[تنبيه]: في هذا الحديث قصّة ساقها أبو عوانة في "مسنده" (١/ ٧٩)، فقال:

(٢٢٩) حدثنا محمد بن عبد الوهاب، قال سمعت عليّ بن عَثّام يقول: أتيت سُعَير بن الْخِمْس، فسألته عن حديث الوسوسة، فلم يحدثني، فأدبرت أبكي، ثم لقيني، فقال لي: تَعَالَ، حدثنا مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يجد الشيءَ، لو خَرّ من السماء، فيخطفه الطير، كان أحب إليه من أن يتكلم به، قال: "ذاك محض، أو صريح الإيمان". انتهى. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان" [٦٣/ ٣٤٩] (١٣٣)، و (النسائيّ) في "عمل اليوم والليلة" (٦٦٦)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٢٢٩)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٣٤٢)، و (ابن منده) في "الإيمان" (٣٤٧)، و (الطحاويّ) في "مشكل الآثار" (٢/ ٢٥١)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (٥٩)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في بيان الانتقاد لهذا الحديث:

قد تقدّم في "مقدّمة شرح المقدّمة" أن هذا الحديث مما انتقده الحافظ أبو الفضل بن عمّار الشهيد المتوفّى سنة (٣١٧ هـ)، فقال في رسالته: وليس هذا الحديث عندنا بالصحيح؛ لأن جرير بن عبد الحميد، وسيلمان التيميّ روياه عن مغيرة، عن إبراهيم، ولم يذكرا علقمة، ولا ابن مسعود، وسُعَير ليس ممن يُحتَجّ به؛ لأنه أخطأ في غير حديث، مع قلّة ما أسنده من الأحاديث. انتهى (١).


(١) تقدّم في "شرح المقدّمة" ١/ ١٤٣.