الْجَاهِلِينَ (١٩٩)} [الأعراف: ١٩٩]، فإن معظم الذين انهزموا يوم حنين هم الطلقاء؛ لعدم رسوخ إيمانهم، ومع ذلك، فقد عفا عنهم، مع استحقاقهم المعاقبة، كما قالت أم سُليم - رضي الله عنهما -، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
١ - (إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ) الأنصاريّ، أبو يحيى المدنيّ، ثقةٌ حجةٌ [٤](ت ١٣٢) أو بعدها (ع) تقدم في "الطهارة" ٣٠/ ٦٦٧.
والباقون تقدّموا قبل بابين، و"محمد بن حاتم" هو: ابن ميمون البغداديّ المعروف بالسمين، و "بهز" هو ابن أسد الْعَمّيّ البصريّ.
وقوله:(وَحَدَّثَنِيهِ)؛ أي: حديث أنس الماضي.
[تنبيه]: رواية إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - هذه ساقها الإمام أحمد - رحمه الله - في "مسنده"، فقال:
(١٤٠٠٧) - حدّثنا عبد الله (١)، حدّثني أبي، ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، قال: أنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك: أن هوازن جاءت يوم حنين بالنساء، والصبيان، والإبل، والغنم، فجعلوها صفوفًا، يُكْثِرُون على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما التقوا وَلَّى المسلمون مدبرين، كما قال الله - عز وجل -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عباد الله، أنا عبد الله، ورسوله"، ثم قال:"يا معشر الأنصار، أنا عبد الله ورسوله"، قال: فهَزَم الله المشركين، ولم يُضرَبوا بسيف، ولم يُطعَنوا برمح، قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذٍ:"من قتل كافرًا، فله سلبه"، قال: فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلًا، وأخذ أسلابهم، وقال أبو قتادة: يا رسول الله، إني ضربت رجلًا على حبل