للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: إذا سُلِك بالتعريف في "الذين يعدلون" الجنس من حيث هي هي لا، وإذا سُلك به الاستغراق، كما ذهبنا إليه، نعم، ونحوه قوله: الرجل خير من المرأة، إذا أريد بالتعريف الحقيقة من حيث هي هي، فلا تدخل أفراد الجنس في هذا الحكم، وإن أريد به الاستغراق لزم أن يكون أدنى رجل خيرًا من أشرف النساء، والله أعلم. انتهى كلام الطيبيّ (١).

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - هذا من أفراد المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٥/ ٤٧١٣] (١٨٢٧)، و (النسائيّ) في "آداب القضاة" (٨/ ٢٢١) و"الكبرى" (٣/ ٤٦٠)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (٧/ ٣٩ و ٤٥)، و (الحميديّ) في "مسنده" (٥٨٨)، و (أحمد) في "مسنده" (٢/ ١٥٩ و ١٦٠ و ٢٠٣)، و (الطبريّ) في "تفسيره" (٩/ ١١٤)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٤٤٨٤)، و (الحاكم) في "المستدرك" (٤/ ٨٨)، و (الآجريّ) في "الشريعة" (ص ٣٢٢)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (١٠/ ٨٧ - ٨٨) و"الأسماء والصفات" (ص ٣٢٤)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (٢٤٧٠)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان فضل الحاكم العادل في حكمه.

٢ - (ومنها): فضل العدل في الأهل والأولاد، وذلك بالقيام بما يحتاجون إليه من أمور دينهم ودنياهم، وتعليمهم ما ينفعهم، وزجرهم عما يضرّ بهم دينًا، ودنيا.

٣ - (ومنها): إثبات صفة اليمين لله - رَحِمَهُ اللهُ - على ما يليق بجلاله، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: ١١]، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.


(١) "الكاشف عن حقائق السنن" ٨/ ٢٥٧٢ - ٢٥٧٣.