له يوم القيامة؛ ليتضح به على رؤوس الأشهاد، سواء كان هذا المغلول حيوانًا، أو إنسانًا، أو ثيابًا، أو ذهبًا، أو فضّةً، وهذا تفسير قوله تعالى:{وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، قال بعضهم: إن ما يتضمّنه هذا الحديث من الوعيد كما يَلحق الغانمين من الغنيمة، فكذلك يَلحق الظَّلَمة، من الولاة، والأمراء بطريق أَولى؛ لأنه إذا لَحِق الغالّ من أنه له شِرْكة في الغنيمة، فالغاصب الذي لا شركة له أحرى أن يلحقه، ومن ثمّ ناسب إيراده في هذا الموضع من الكتاب. انتهى (١)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أَوَّل الكتاب قال:
١ - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) هو: عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، واسمه إبراهيم بن عثمان الكوفيّ، واسطيّ الأصل، ثقةٌ حافظٌ، صاحب تصانيف [١٠](ت ٢٣٥)(خ م د س ق) تقدّم في "المقدمة" ١/ ١.
٢ - (عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ) الكنانيّ، أو الطائيّ، أبو عليّ الأشلّ المروزيّ، نزيل الكوفة، ثقةٌ له تصانيف، من صغار [٨](ت ١٨٧)(ع) تقدّم في "الحيض" ٢٦/ ٨١٧.
٣ - (جَرِيرُ) بن عبد الحميد بن قُرْط الضبيّ، أبو عبد الله الكوفيّ، نزيل الريّ وقاضيها، ثقةٌ صحيح الكتاب [٨](ت ١٨٨)(ع) تقدّم في "المقدمة" ٦/ ٥٠.
٤ - (عُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ) بن شُبْرُمة الضبيّ الكوفيّ، ثقةٌ [٦](ع) تقدّم في "الإيمان" ١/ ١٠٨.
والباقون ذُكروا قبله.
[تنبيه]: رواية عبد الرحيم بن سليمان، عن أبي حبّان، ساقها ابن أبي شيبة - رَحِمَهُ اللهُ - في "مصنّفه"، فقال: