للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث مجاشع بن مسعود السُّلَميّ - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٢٠/ ٤٨١٨ و ٤٨١٩ و ٤٨٢٠] (١٨٦٣)، و (البخاريّ) في "الجهاد" (٢٩٦٢ و ٢٩٦٣) و"الجزية" (٣٠٧٨ و ٣٠٧٩) و"المغازي" (٤٣٠٥ و ٤٣٠٦ و ٤٣٠٧ و ٤٣٠٨)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (٧/ ٤٠٨)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ٤٦٨ و ٤٦٩)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٤/ ٤٣٤ - ٤٣٥)، و (ابن أبي عاصم) في "الآحاد والمثاني" (٣/ ٨٧)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٩/ ١٦)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان مشروعيّة مبايعة الإمام الناس على الإسلام، والاستمرار فيه، وعلى الجهاد، والخير.

وقد استنبط بعضهم منه مشروعيّة بيعة الصوفيّة لمريديهم؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - ذكر البيعة على الخير مستقلّة عن البيعة على الإسلام والجهاد، وفيه نظر لا يخفى لمن تأمّل ما يجري لديهم من أنواع البدع التي ليست في كتاب الله تعالى، ولا في سُنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فتأمل كثيرًا من أحوالهم يظهر لك الأمر جليًّا، والله تعالى الهادي إلى سواء السبيل.

٢ - (ومنها): بيان ما كان عليه الصحابة - رضي الله عنهم - من المبادرة إلى الخير بأنفسهم، وبذويهم، حيث أتى مجاشع بأخيه؛ اغتنامًا لمبايعته - صلى الله عليه وسلم -، ومسّ يده الكريمة حتى ينال بركتها.

٣ - (ومنها): بيان فضل المهاجرين الأولين، حيث لم يلحقهم في فضلهم أحد من أتى بعد فتح مكة، كما بيّنه الله تعالى بقوله: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [الحديد: ١٠]، والله تعالى أعلم.