للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أي: علا، وإناءٌ طفّانٌ؛ أي: علا ما فيه، ومنه التطفيف في الكيل، فإنه إذا أخذ لنفسه، فقد علا على الحقّ، وإذا نقص غيره، فقد أعلى حقّه على حقّه. انتهى (١).

[تنبيه]: رواية الليث بن سعد، عن نافع ساقها البخاريّ - رحمه الله - في "صحيحه"، فقال:

(٢٧١٤) - حدّثنا أحمد بن يونس، حدّثنا الليث، عن نافع، عن عبد الله - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سابق بين الخيل التي لم تضمر، وكان أمدها من الثنية إلى مسجد بني زُريق، وأن عبد الله بن عمر كان سابق بها. انتهى (٢).

ورواية حمّاد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، ساقها البيهقيّ - رحمه الله - في "الكبرى"، فقال:

(١٩٥٥٢) - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو بكر بن إسحاق إملاءً، أنبأ أبو مسلم، ثنا سليمان بن حرب (ح) قال: وأنبأ محمد بن أيوب، أنبأ سليمان العتكيّ، قالا: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سَبَّق بين الخيل، فجعل غاية المضمرات من الحفيا إلى ثنية الوداع، وما لم يضمر من الثنية إلى مسجد بني زُريق، قال ابن عمر - رضي الله عنهما -: جئت سابقًا، فطَفَّف بي الفرسُ المسجدُ. لفظ حديث ابن حرب، رواه مسلم في "الصحيح" عن سليمان العتكيّ. انتهى (٣).

وأما رواية إسماعيل ابن عليّة، عن أيوب، عن نافع، فقد ساقها الإمام أحمد - رحمه الله - في "مسنده"، فقال:

(٤٤٨٧) - حدّثنا عبد الله (٤)، حدّثني أبي، ثنا إسماعيل، أنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: سَبَّق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الخيل، فأرسل ما ضُمِّر منها من الحفياء، أو الحيفاء إلى ثنية الوداع، وأرسل ما لم يُضَمَّر منها من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق، قال عبد الله: فكنت فارسًا يومئذ، فسَبَقت


(١) "المفهم" ٣/ ٧٠٢ - ٧٠٣.
(٢) "صحيح البخاريّ" ٣/ ١٠٥٣.
(٣) "سنن البيهقيّ الكبرى" ١٠/ ١٩.
(٤) هو: ولد الإمام أحمد، راوي "المسند" عنه.