زيد الليثيّ، وعمرو بن دينار، وسليمان بن طرخان، وأبو معشر، وعبد العزيز بن عياض، وغيرهم.
قال ابن سعد: كان كثير الحديث، عالِمًا، وقال يعقوب بن سفيان، وأبو داود: ثقةٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال خليفة: تُوُفّي أيام الوليد بن يزيد.
أخرج له المصنّف، والترمذيّ، والنسائيّ، وابن ماجه، وليس له في هذا الكتاب إلا حديثان فقط، هذا برقم (١٨٨٥)، وحديث (٢٧٤٨): "لولا أنكم تُذنبون لَخَلَق الله خلقًا يُذنبون. . ." الحديث.
٥ - (مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ) المدنيّ، مولى فاطمة بنت الوليد، أبو عبد الله، صدوقٌ [٥](ت ١٤٨)(خت م ٤) تقدّم في "الإيمان" ١٠/ ١٥٠.
والباقيان ذُكرا قبله.
وقوله:(قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ) فاعل "قال" ضمير سفيان بن عيينة، فلسفيان في هذا الحديث طريقان: طريق عمرو بن دينار، عن محمد بن قيس. . . إلخ، وطريق محمد بن عجلان، عن محمد بن قيس. . . إلخ.
وقوله:(يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ) جملة في محلّ نصب على الحال؛ أي: كون كلّ واحد من عمرو بن دينار، ومحمد بن عجلان يزيد في لفظ الحديث على صاحبه، وزيادة أحدهما على الآخر تتبيّن في التنبيه الثاني.
وقوله:(وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ) زاد في نسخة: "يخطب"، والجملة في محلّ نصب على الحال.
[تنبيه]: تقدّم في مقدّمة "شرح المقدّمة" أن أبا الفضل بن عمار الحافظ انتقد هذا الحديث، ودونك نصّه: وهذا حديث رواه بكير بن عبد الله بن الأشجّ، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن رجل من أهل نجران، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، ورواه عمرو بن الحارث، فأفسده بكير بن عبد الله بن الأشجّ، وهو أحد علماء مصر، ورواه عمرو بن دينار، عن محمد بن قيس مرسلًا، وقال محمد بن عجلان، عن محمد بن قيس، عن ابن أبي قتادة، عن أبيه، وعمرو بن دينار أثبت من ابن عجلان، وقد أرسله. انتهى كلامه.
قال الجامع عفا الله عنه: حاصل ما أشار إليه أبو الفضل الطعن في رواية