وقوله:(خِلَافَ رِوَايَةِ يَحْيَى) بنصب خلاف على الحال؛ أي: حال كون قتيبة مخالفًا في روايته لرواية يحيى بن يحيى التميميّ، حيث قال قتيبة:"في شِعْبة من هذه الشعاب"، بدل قول يحيى:"في رأس شَعَفَة من هذه الشِّعاف"، و"يحيى" هو التميميّ، شيخ المصنّف في السند السابق.
[تنبيه]: رواية قتيبة بن سعيد عن عبد العزيز، ويعقوب بن عبد الرحمن كلاهما عن أبي حازم، أخرجها الحافظ أبو طاهر الذهليّ، في "جزئه"، فقال:
(١٤٥) - حدّثنا جعفر بن محمد بن الحسن، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدّثنا يعقوب بن عبد الرحمن، وعبد العزيز بن أبي حازم، عن أبي حازم، عن بعجة بن عبد الله بن بدر الجهنيّ، عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "خير ما عاش الناس له رجل ممسك بعِنان فرسه، في سبيل الله - عز وجل -، كلما سَمِع هَيْعةً، أو فَزْعة طار عن متن فرسه، فالتمس القتل، أو الموت في مظانّه، أو رجل في شِعْبة من هذه الشِّعاب، أو في بطن وادٍ من هذه الأودية،