٤ - (ومنها): أن فيه فضيلةَ تعليم العلم، ووظائف العبادات، لا سيما لمن يَعمل بها من المتعبدين، وغيرهم.
٥ - (ومنها): أن ابن حبّان ترجم في "صحيحه" بقوله: "ذِكْر الخبر الدالّ على أن المؤذّن يكون كأجر من صلى بأذانه"، ثم أورد الحديث محتجًّا به، وهو استنباط حسنٌ، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
١ - (عِيسَى بْنُ يُونُسَ) بن أبي إسحاق السبيعيّ، تقدّم قبل أربعة أبواب.
والباقون ذُكروا في الباب، والذي قبله، وقبل بابين.
وقوله:(كُلُّهُمْ عَنِ الأَعْمَشِ)؛ يعني: أن عيسى بن يونس، وشعبة، وسفيان الثوريّ ثلاثتهم رووا هذا الحديث عن الأعمش بإسناده السابق.
[تنبيه]: رواية عيسى بن يونس عن الأعمش، ساقها الطبرانيّ في "المعجم الكبير"، فقال:
(٦٢٥) - حدّثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدّد، ثنا عيسى بن يونس، ثنا الأعمش، عن أبي عمرو الشيبانيّ، عن عقبة بن عمرو أبي مسعود، أن رجلًا أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: احملني، فقال:"ما أجد ما أحملك، ولكن ائت فلانًا، فلعله أن يحملك"، فأتاه فحمله، فذكر ذلك له، فقال:"من دلّ على خير، فله مثل أجر فاعله". انتهى (١).
وأما رواية شعبة، عن الأعمش، فقد ساقها الترمذيّ في "جامعه"، فقال: