الجهنيّ قريبًا تعقّب الحافظ - رحمه الله - على كلام القرطبيّ هذا - إن شاء الله تعالى -.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي مسعود الأنصاريّ - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف - رحمه الله -.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٣٨/ ٤٨٩١ و ٤٨٩٢](١٨٩٣)، و (أبو داود) في "الأدب"(٥١٢٩)، و (الترمذيّ) في "العلم"(٢٦٧١)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه"(٢٠٠٥٤)، و (الطيالسيّ) في "مسنده"(٦١١)، و (أحمد) في "مسنده"(٤/ ١٢٠ و ٥/ ٢٧٢ و ٢٧٣)، و (البخاريّ) في "الأدب المفرد"(٢٤٢)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٢٨٩ و ١٦٦٨)، و (الطحاويّ) في "مشكل الآثار"(١/ ٤٨٤)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(١٧/ ٦٢٢ و ٦٢٣ و ٦٢٤ و ٦٢٥ و ٦٢٧ و ٦٢٨ و ٦٢٩ و ٦٣٠ و ٦٣١ و ٦٣٢)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٤/ ٤٧٨)، و (ابن أبي عاصم) في "الجهاد"(١/ ٢٦٩)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٩/ ٢٨) و"الأدب"(٢١٧) و"شعب الإيمان"(٦/ ١١٦)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة"(٢٦٢٥)، و (ابن عبد البرّ) في "جامع بيان العلم وفضله"(١/ ١٦)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان حرص الصحابة - رضي الله عنهم - على الخروج في الجهاد في سبيل الله تعالى، ولو بسؤال الناس ما يتجهّزون به.
٢ - (ومنها): ما كان عليه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من قلّة العيش، مع أن الله تعالى جعل مفاتيح الخزائن بيده، فقد أخرج الشيخان عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"بُعثت بجوامع الكلم، ونُصِرت بالرعب، فبينا أنا نائم أُتيت بمفاتيح خزائن الأرض، فوُضعت في يدي"، قال أبو هريرة: وقد ذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنتم تنتثلونها.
٣ - (ومنها): فيه فضيلة الدلالة على الخير، والتنبيه عليه، والمساعدة لفاعله.