للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخرج له البخاريّ في "خلق أفعال العباد"، والمصنّف، والترمذيّ، والنسائيّ، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث، هذا برقم (١٩١٩)، وحديث (٢٧٠٨): "من نزل منزلًا، ثمّ قال. . ." الحديث، وأعاده بعده، وحديث (٢٧٠٩): "لو قلت حين أمسيت. . ." الحديث.

٤ - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَمَاسَةَ) بتثليث الشين المعجمة (١)، وتخفيف الميم، بعدها مهملة - الْمَهْريّ - بفتح الميم، وسكون الهاء - المصريّ، ثقةٌ [٣] (ت ١٠١) أو بعدها (م ٤) تقدم في "الإيمان" ٥٧/ ٣٢٨.

و"عقبة بن عامر" - رضي الله عنه - ذُكر قبله.

شرح الحديث:

(عَنْ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ شَمَاسَةَ) تقدّم أنه بتثليث الشين، (أَنَّ فُقَيْمًا) بضمّ الفاء، مصغّرًا، لم أجد من ترجمه، وقوله: (اللَّخْمِيَّ) بفتح اللام، وسكون الخاء المعجمة: نسبة إلى أبي قبيلة، واسمه مالك بن عديّ بن الحارث بن مُرّة بن أُدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، قاله في "اللباب" (٢). (قَالَ لِعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ) - رضي الله عنه - (تَخْتَلِفُ) بتقدير همزة الاستفهام؛ أي: أتتردّد؛ أي: تذهب، وتجيء مرّة بعد أخرى (بَيْنَ هَذَيْنِ الْغَرَضَيْنِ) بفتحتين: الهَدَف الذي يُرمَى إليه، والجمع: أغراضٌ، مثلُ سبب وأسباب، وتقول: غرضه كذا على التشبيه بذلك؛ أي: مَرْماه الذي يقصده، وفُعِل لغرض صحيح؛ أي: لِمَقْصِد، قاله الفيّوميّ (٣).

وقوله: (وَأنْتَ كَبِيرٌ) جملة في محلّ نصب على الحال من الفاعل؛ أي: والحال أنك كبير السنّ، وقوله: (يَشُقُّ عَلَيْكَ؟) جملة في محل رفع صفة لـ "كبيرُ"، و"يشُقّ" بضمّ الشين، وزانُ ينصُرُ، وكان عقبة - رضي الله عنه - يمارس الرمي ليتحفّظ على تمرّنه به مع كونه شيخًا كبيرًا، فسأله فُقيم لمّا رأى من شدّة اهتمامه به.


(١) ذكر الكسر في "التقريب"، و"الخلاصة"، وذكر الضمّ والفتح النوويّ، وصاحب "القاموس"، حيث قال: "شُماسة" كقُمامة، ويُفتح: اسمٌ. انتهى.
(٢) "اللباب في تهذيب الأنساب" ٣/ ١٣٠.
(٣) "المصباح المنير" ٢/ ٤٤٥.