للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في ذِكر جملة: "وهم كذلك"، فذَكَره سعيد، وأبو الربيع، وأسقطه قتيبة، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث ثوبان - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف - رحمه الله -.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٥٣/ ٤٩٤٢] (١٩٢٠)، و (أبو داود) في "الفتن" (٤٢٥٢)، و (الترمذيّ) في "الفتن" (٢٣٣٠)، و (ابن ماجه) في "المقدّمة" (١٠) و"الفتن" (٣٩٥٢)، و (أحمد) في "مسنده" (٥/ ٢٧٩)، و (سعيد بن منصور) في "سننه" (٢/ ١٧٧)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٤/ ٥٠٨)، و (ابن أبي عاصم) في "الآحاد والمثاني" (١/ ٣٣٢)، و (الحاكم) في "المستدرك" (٤/ ٤٩٦)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٩/ ٢٢٦)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): حديث ثوبان - رضي الله عنه - هذا أخرجه المصنّف مختصرًا، وسيأتي له في "كتاب الفتن" بأطول مما هنا، ونصّه:

(٢٨٨٩) - حدّثنا أبو الربيع العتكيّ، وقتيبة بن سعيد، كلاهما عن حماد بن زيد، واللفظ لقتيبة، حدّثنا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ مُلكها ما زوى لي منها، وأُعطيت الكنزين: الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسُنَّة عامّة، وأن لا يسلط عليهم عدوًّا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم، وإن ربي قال: يا محمد إني إذا قضيت قضاءً، فإنه لا يُردُّ، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسُنَّة عامة، وأن لا أسلّط عليهم عدوًّا من سوى أنفسهم، يستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم مَنْ بأقطارها - أو قال: من بين أقطارها - حتى يكون بعضهم يُهلك بعضًا، ويَسبي بعضهم بعضًا". انتهى (١).

وقد ساقه أبو داود في "سننه" بأتمّ من هذا، فقال:


(١) "صحيح مسلم" ٤/ ٢٢١٥.